للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصله من مماليك الأشرف قايتباى. - وتوفى جانم من مصطفى، الذى كان نائب قلعة حلب، ثم بقى مقدّم ألف بمصر. - وتوفى قيت الساقى، أحد العشرات ووالى القاهرة، وهو قايت من آقباى، وكان لا بأس به. - وتوفى مغلباى الأشرفى أحد الأمراء العشرات؛ وأصله من مماليك السلطان أيضا. - وتوفيت ابنة الأتابكى أزبك، وهى زوجة الأمير قانصوه خمسمائة أمير آخور كبير، وكانت شابة جميلة، وتوفيت أختها بعدها بأيام قلائل، وكانت بكرا. - وتوفى نانق المؤيدى أحد العشرات، وكان شابا حسن الهيئة لا بأس به. - وتوفى خاير بك غمغم الأينالى أحد العشرات، وكان لا بأس به.

وفى رجب توفيت ابنة السلطان قايتباى، وكانت تسمّى ستّ الجراكسة، وكانت شابة جميلة مستحقّة للزواج، وكانت من سريّة، فماتت هى وأمّها فى يوم واحد، وأخرجت قدّام نعش ابنتها، وكانت جنازة ابنة السلطان حافلة، وأخرجت فى بشخانة زركش وقدّامها كفارة. - ثم حضر جانم المعروف بالمصبغة من الشام، فلما حضر إلى مصر أنعم عليه السلطان بتقدمة ألف بمصر، وأنعم على قرابته كرتباى بتقدمة ألف، وكان يوما مشهودا.

وفى هذا الشهر أنعم السلطان على مملوكه جان بلاط من يشبك بتقدمة ألف وبعث إليه بالكتب، وجان بلاط هذا هو الذى ولى السلطنة فيما بعد، وأنعم أيضا على مملوكه شاد بك أخوخ الدوادار الثانى بتقدمة ألف أيضا، وقرر ماماى الخاصكى فى الدوادارية الثانية، عوضا عن شاد بك أخوخ بحكم انتقاله إلى التقدمة، وقرر قيت الرجبى فى ولاية القاهرة، عوضا عن قيت الساقى، بحكم وفاته بالطاعون كما تقدم. - وفى هذا الشهر كانت وفاة الشاب الفاضل على باى بن برقوق نائب الشام، وكان شابا رئيسا حشما، ديّنا خيرا، وله اشتغال بالعلم، وكان له نظم جيّد، ومولده سنة ست وستين وثمانمائة، ومن شعره الرقيق، وهو قوله:

عود خيار شنبر قد جاءنا بالعجب … أزهاره أبدت لنا شمارخا من ذهب

ومما مدحه به الشهاب المنصورى، وهو قوله فيه: