للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضُ أصحاب الْحَسَن بْن عليّ عَلَيْهِ رضوان اللَّه: قَالَ: دخلت الحمَّام فوجدت سيدي الْحَسَن فِيْ الحمام فسلمت فَقَالَ: إن هَذَا الموضع ليس موضع تسليمة ولا سلام، فتقدمت أقبل رأسه فصافحني وقال: إنَّ قبلةَ المُؤمن المصافحةُ، فقلت: يا سيدي ما معنى قولُه: {وأمَّا بِنِعْمَةِ ربِّكَ فَحَدِّثْ} قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يعمل عَلَى البِّر فيستره عنْ الآدميين ثُمَّ يحدِّث بِهِ أهل ثقته سرورًا بما صَنَع وبنعمة اللَّه؛ لأن بنعمة اللَّه وفقه لذلك العمل الصالح. وقال بعض أهل العلم فِيْ قوله: {ويحذركم الله نفسه والله رؤف بِالْعِبَادِ} قَالَ: فمن رأفته بهم أن حذَّرهم نفسه.

<<  <   >  >>