للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حذف أن وهو يريدها على معنى الضرورة. والباب في قبل ألا يليها الفعل, وإنما تليها الأسماء, والتقدير: من قبل أن يأتي, وحذفها جائز, وقد حذفها في قوله: «من قبل يصطحبا» وأعملها مع الحذف فجمع بين ضرورتين, ويجوز كسر اللام من «قبل» على العطف على التي قبلها, ويجوز النصب على الموضع, وذلك مثل قول لبيد: [الطويل]

فإن لم تجد من دون عدنان والدًا ... ودون معد فلتزعك العواذل

والنعجة: الأنثى من الضأن, ويقال للبقرة الوحشية: نعجة, قال ذو الرمة: [الطويل]

إذا ما علاها راكب الجدب لم يزل ... يرى نعجةً في مريضٍ أو يثيرها

مولعةً خنساء ليست بنعجةٍ ... يدمن أعطان الحياض وقيرها

يكنون بالنعجة عن المرأة, في كتاب الله سبحانه: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجةً} وقرأ بعضهم نعجةٍ بتحريك العين, وقد مضى القول في الحرف الحلقي إذا توسط الثلاثي أو مؤنثه. ومثل كنايتهم عن المرأة بالنعجة قول الأعشى: [الكامل]

فرميت غفلة عينه عن شاته ... فأصبت حبة قلبها وطحالها

والكباش: جمع كبشٍ من الضأن, ويكنون به عن الشجاع, الذي يحامي في الحرب, لما كان الكبش من الضأن ينطح الغنم جعلوا الفارس مثله؛ لأنه ينطح الأقران, وقال الراجز وهو يعني ليلة صفين: [الرجز]

<<  <   >  >>