وتفقه على الشيخ موفق الدّين، وحفظ كتاب «المقنع» في الفقه، وصحب الشيخ العماد، وطائفة من أهل العلم والدين والصّلاح.
وقرأ العربية والأدب، وتفنن في العلوم. وولي مشيخة دار الحديث بالموصل. وكانت له حرمة وافرة عند بدر الدين صاحب الموصل، وغيره من ملوك الجزيرة.
وصنّف «تفسيرا» حسنا في أربع مجلدات ضخمة سمّاه «رموز الكنوز» وفيه فوائد حسنة ويروى فيه الأحاديث بأسانيده. وصنف كتاب «مصرع الحسين» رضي الله عنه، ألزمه بتصنيفه صاحب الموصل. فكتب فيه ما صحّ من القتل دون غيره. وكان لما قدم بغداد فأنعم عليه المستنصر، صنف هذا
(١) له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي ٤/ ١٤٥٢، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/ ٢٧٤، طبقات المفسرين للسيوطي ١٩، العبر للذهبي ٥/ ٢٦٤.