للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جلالته، وكان مسدَّدا في فتاويه وولي قضاء المدينة"، وحدّث بالإجازة عن التقي سليمان وعن الحجار وغيرهما، وكان يذكر أنه سمع "الصحيح" من الحجار، وحدّث عن ابن جَهْبَل "بمسند الشافعي"، وناب عن الجلال القزويني في المنصب. مات في شوال.

٥٣ - محمد بن أَحمد بن محمد بن عبد الرحمن، شمس الدين أَبو المعالي بن الشيخ شهاب الدين العسجدي (١)، سمع على عبد القادر بن الملوك (٢) وغيره بعناية أَبيه وحدث. مات في رجب.

٥٤ - محمد بن أَحمد بن محمد أَبو الفتح البعلي، كان مولّها. مات في شعبان.

٥٥ - محمد بن أَحمد القرشي، ناصر الدين الموقع، تنقلت به الأَحوال إلى أَن ولي توقيع الدست ثم نظر الخزانة والأَحباس، وكان أَحد وجوه القاهريين. مات في شعبان.

٥٦ - محمد بن أَبي بكر بن ناصر القرشي العبدري الشيبي الحجي، جمال الدين خازن الكعبة. كان ذا حشمة ومروءة، ولي الحجابة نحو الثلاثين سنة من سنة تسع وأَربعين إلى أن مات، إلّا أَنّه صُرِف عنها لغيبته بمصر في سنة سبع وخمسين ثم أُعيد إليها (٣).

٥٧ - محمد بن سلام الإسكندراني التاجر المشهور، سكن القاهرة ورأَس بها وهو والد صاحبنا ناصر الدين. مات في رجب.

٥٨ - محمد بن شرف بن غازي (٤) بن عبد الله، الشيخ شمس الدين الكلائي الفرضي، كان فاضلًا متقشفا على طريقة السلف، اشتغل الناس عليه في الفرائض والحساب واشتهر بمعرفتها، وصنف فيها التصانيف الفائقة، وكان يقرئ الناس (٥) العربية أَيضا، ويقال إن الناصر أَراد أن يعمل في مدرسته درْسَ فرائض فقال له بعض الأكابر - ويقال هو البهاءُ السبكي -: "هو (٦) باب من أَبواب الفقه"، فأَعرض عن ذلك، فاتفق (٧) وقوع قضية في الفرائض


(١) في ل "العيني"، وفي ك "العجدي"، على أن هذه النسخة الأخيرة (ك) دأبت على إسقاط السين إذا توسطت حرفين.
(٢) يقصد بذلك عبد القادر بن عبد العزيز بن المعظم عيسى بن العادل أبي بكر المتوفى سنة ٧٣٧ هـ، راجع عنه الدرر الكامنة ٢/ ٢٤٦٥.
(٣) "إليها" غير واردة في ز.
(٤) في ظ "عادي" والتصحيح من بقية النسخ بعد مراجعة الدرر الكامنة ٣/ ١٢٢٠.
(٥) "الناس" غير واردة في ز، هـ.
(٦) أي باب الفرائض.
(٧) الوارد في ظ "فاتفق وقوع قضية سئل عنها الكلائي فقال للناس: إذا كانت الفرائض بابا من أبواب الفقه فأجيب عنه، فما دري ما يقول وندم على قوله". وقد صححت العبارة بالمتن بعد مراجعة بقية النسخ ليستقيم المعنى.