وقوله:
وما في الأرض أنصح للمعالي ... إذا دوجين من جود مطاع
فياويحه، بلغ به عشق الاستعارة إلى نصح المعالي ومداجاتها، سوأة له.
وقد غضب ديك الجن على الدهر، وذكر أنه لا ينصحه، ولست أدري
أيهما تبع صاحبه في هذا الجنون المحض فقال:
لا جرد الدهر لي كفًا تعاقدني ... عقدًا من النصح إلا وهو منقوض
ولا بسطت يدًا للدهر أنصحه ... ما عشت إلا بنصح فيه تمريض
قد سود الدهر ما كانت تبيضه ... من الأيادي لدى السود والبيض
وقال أبو تمام -ويكتب في أول الباب-:
لآل وهب أكف كلما اجتديت ... فعلن في المحل مالا تفعل الديم
قوم تراهم غيارى دون مجدهم ... حتى كأن المعالي عندهم حرم
وهذا من مختار معانيه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute