أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٢٥٣)، وابن شاهين في الناسخ (٢٢٥)، والدارقطني (١/ ٣٦٣ و ٣٦٤)، والبيهقي (٢/ ٤٠٠)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٤٨٧ - ٤٨٨/ ٧٥٠ و ٧٥١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٣٢٢).
تنبيه: سقط من إسناد ابن عدي: "جويبر بن سعيد"، فلا أدري أكان من النساخ، أم من ابن المصفى، أم من بقية، فإنهما كانا يسويان الأسانيد.
وهذا حديث باطل.
الضحاك لم يلق البراء [التحقيق (١/ ٤٨٨)، التنقيح (٢/ ٣٦)، نصب الراية (٢/ ٦٠)، فيض القدير (٣/ ١٣٦)، قال ابن حبان في الثقات (٦/ ٤٨٠): "لقي جماعة من التابعين، ولم يشافه أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم".
وانظر: تحفة التحصيل (١٥٥)، جامع التحصيل (١٩٩)، المراسيل (٩٤)].
وجويبر بن سعيد: متروك، روى عن الضحاك أشياء مناكير [التهذيب (١/ ٣٢٠)].
والحديث يرويه بقية بن الوليد، وهو ممن يدلس ويسوي، ولم يصرح بالتحديث في جميع طبقات السند.
ثم إن رواه مرة عن عيسى بن عبد الله بن الحكم الأنصاري: روى عنه بقية أحاديث مناكير، قاله ابن عدي، وقال أيضًا: "وعامة ما يرويه لا يتابع عليه" [الكامل (٥/ ٢٥٣ و ٢٥٤)، اللسان (٤/ ٤٦٢)].
ورواه أخرى: عن عيسى بن إبراهيم بن طهمان الهاشمي: وهو متروك [اللسان (٤/ ٤٥٢)].
والحديث ضعفه ابن عدي، والبيهقي، وقال: "وهذا غير قوي"، وابن الجوزي، وقال: "هذان حديثان لا يصحان، بقية: مدلس، وعيسى: ضعيف، وجويبر: متروك، والضحاك: لم يلق البراء"، وابن حجر، وقال: "أخرجه الدارقطني بإسناد فيه ضعف وانقطاع" [الدراية (١/ ١٧٤)].
• ومما روي في معارضة ما تقدم:
ما رواه أبو جابر البياضي، عن سعيد بن المسيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس وهو جنب، فأعاد وأعادوا.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٣٥٠/ ٣٦٦٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٩٧/ ٤٥٦٨)، والدارقطني (١/ ٣٦٤)، والبيهقي (٢/ ٤٠٠)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٤٨٨/ ٧٥٢).
قال الدارقطني: "هذا مرسل، وأبو جابر البياضي: متروك الحديث".
وقال البيهقي: "وهذا مرسل، وأبو جابر البياضي: متروك الحديث، كان مالك بن أنس لا يرتضيه، وكان يحيى بن معين يقول: أبو جابر البياضي: كذاب".
وقال ابن عبد البر في الاستغناء (١/ ٥٤٧/ ٥٢٤): "أجمعوا على أنه: ضعيف، متروك الحديث، ونسبه مالك إلى الكذب على سعيد بن المسيب ... " [وانظر: الجرح