للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٧).

ولا يصح هذا؛ اليمان بن سعيد، وخالد بن يزيد القسري: ضعيفان [اللسان (٢/ ٤٧٨) و (٦/ ٣٨٧)]، وإسناده غريب.

• وحاصل ما تقدم: أن هذا الحديث لا يصح مرفوعًا، وإنما يروى موقوفًا على ابن عباس قوله، بإسناد صحيح.

[وانظر السلسلة الصحيحة للألباني (٤/ ٤١٧/ ١٨٠٤)].

• والخلاصة:

أن الجنب إذا أراد ينام توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه.

وأما كون الملائكة لا تقربه حال الجنابة، أو أنها لا تدخل بيتًا فيه جنب، فيحتاج إثبات مثل هذا إلى إسناد قوي مرفوع.

وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنكر على أبي هريرة وحذيفة لما لقياه وهما جنبان فحادا عن الطريق حتى لا يصافحاه أو لا يجالساه وهما على هذه الحال، فلما أتياه بعدما اغتسلا قال لهما: "إن المؤمن لا ينجس".

وحديث أبي هريرة: متفق عليه [البخاري (٢٨٣ و ٢٨٥)، مسلم (٣٧١) وحديث حذيفة: انفرد به مسلم (٣٧٢)، وسيأتي تخريجهما -إن شاء الله- قريبًا برقم (٢٣٠ و ٢٣١).

• ومما روي أيضًا في الترهيب من عدم الاغتسال، وذكر الوعيد في ذلك، ولا يصح فيه شيء:

١ - شيبان بن فروخ: حدثنا يزيد بن عياض بن جعدبة: حدثنا الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا أحب أن يبيت المسلم جنبًا، أخشى أن يموت فلا تحضر الملائكة جنازته".

أخرجه أبو يعلى (١١/ ٢٣١/ ٦٣٤٨)، وابن عدي (٧/ ٢٦٥)، وابن شاهين في الناسخ (١٣٣ و ٦٥٦)، والذهبي في الميزان (٤/ ٤٣٧ - ٤٣٨).

وهذا حديث باطل، تفرد به عن الأعرج دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم وجمعهم لحديثه: يزيد بن عياض بن جعدبة: وهو متروك، منكر الحديث، كذبه مالك وابن معين والنسائي [التهذيب (٤/ ٤٢٥)].

وحري بمثله أن يقال فيه: موضوع.

٢ - إسحاق بن زريق الراسبي: ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن عبد الحميد بن يزيد، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز، عن ميمونة بنت سعد، قالت: قلت: يا رسول الله هل يأكل أحدنا وهو جنب؟ قال: "لا يأكل حتى يتوضأ"، قالت: قلت: يا رسول الله هل يرقد الجنب؟ قال: "ما أحب أن يرفد وهو جنب، حتى يتوضأ ويحسن وضوءه، وإني أخشى أن يُتوفى فلا يحضره جبريل - عليه السلام -.

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٥/ ٣٦/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>