الوراق [ضعيف]، والفضل بن عطية [لا بأس به، لكن الراوي عنه: ابنه محمد بن الفضل بن عطية: متروك الحديث، كذاب، روى أحاديث موضوعة]:
عن نافع؛ أن ابن عمر أذن وهو بضجنان، بين مكة والمدينة، في عشية ذات ريح وبرد، فلما قضى النداء قال لأصحابه: ألا صلوا في الرحال، ثم حدَّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بذلك في الليلة الباردة أو المطيرة؛ إذا فرغ من أذانه قال:"ألا صلوا في الرحال"، مرتين. هذا لفظ العمري.
ولفظ مطر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كانت ليلةٌ مطيرةٌ أو مظلمةٌ فصلوا في الرحال"، وهو منكر بهذا اللفظ.
أخرجه ابن وهب في الجامع (٤٨٤)، وعبد الرزاق (١/ ٤٩٣/ ١٩٠١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٣/ ٦٢٦٢)، ولوين في جزء من حديثه (٧٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٤٥٦)، وأبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات"(٧٠٢ و ٧٠٣)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٣٥/ ٥١٨٥)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٣٣٠/ ٢٤١٩)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٤٤٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٣١٧)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه على شيخه أبي الحسين الطيوري "الطيوريات"(١٠٤٣).
***
١٠٦٤ - . . . قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"نادى منادي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك في المدينة في الليلةِ المطيرةِ، والغداةِ القرَّةِ".
قال أبو داود: وروى هذا الخبر يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال فيه: في السفر.
حديث شاذ
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٣/ ٧١).
هكذا رواه محمد بن سلمة [الباهلي الحراني، وهو: ثقة]، عن ابن إسحاق، فذكر أن ذلك كان بالمدينة.
• وخالفه فجعله في السفر:
يعلى بن عبيد [كوفي، ثقة، يحفظ]: ثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كانت ليلةٌ مطيرةٌ في سفرٍ، صلى بنا المغرب، ثم رجعنا إلى رحالنا، فإذا أذَّن مؤذِّنه بالعشاء الآخرة صرخ في دبر تأذينه حين يفرغ:"أيها الناس إنها لا جماعة، فصلوا في رحالكم".