هو: عمرو بن عثمان، وقال: عمر بن الحكم، وإنما هو: معاوية بن الحكم السلمي، وقال: عبد الملك بن قرير، وإنما هو عبد العزيز بن قرير". [المعرفة للبيهقي (٤/ ٢١٥)].
وقال مسلم في التمييز: "ومعاوية بن الحكم مشهور برواية هذا الحديث في قصة الجارية والكهان والطيرة"، قال: "ولا نعلم أحدًا سماه عمر إلا مالكًا؛ حيث وهم فيه" [الإيماء إلى أطراف الموطأ (٢/ ٣٠٦)].
وقال ابن أبي خيثمة: "كذا قال يحيى بن أبي كثير وفليح بن سليمان: عن معاوية بن الحكم، وخالفهما مالك بن أنس فقال: عمر بن الحكم، والصواب: ما قال يحيى بن أبي كثير وفليح".
وقال أبو القاسم البغوي: "وخالف مالك بن أنس في اسم معاوية بن الحكم، فقال: عمر بن الحكم، ويقال: إنه وهم، وقد روى الزهري عن أبي سلمة عن معاوية بن الحكم من هذا الحديث قصة الطيرة والكهانة".
وقال الطحاوي: "هكذا يقول مالك في إسناد هذا الحديث: هلال بن أسامة، والذين يروونه سواه عن هلال يقول بعضهم: هلال بن علي، ويقول بعضهم: هلال بن أبي ميمونة، وقد يحتمل أن يكون هلال هذا هو ابن علي بن أسامة، فيكون مالك نسبه إلى جده، ويحتمل أن يكون أبوه من علي ومن أسامة كان يكنى أبا ميمونة، وفيه: عن عمر بن الحكم، والناس جميعًا يقولون فيه: عن معاوية بن الحكم، ويخالفون مالكًا فيه".
وقال ابن الجارود: "وليس هو عمر بن الحكم، إنما هو معاوية بن الحكم، وهو خطأ من مالك". [التمهيد (٢٢/ ٧٩)].
وقال ابن قانع: "كذا قال: عمر بن الحكم، والناس يقولون: معاوية بن الحكم".
وقال الجوهري: "هكذا رواه مالك عن هلال عن عطاء عن عمر بن الحكم، وقد رواه الزهري عن أبي سلمة عن معاوية بن الحكم، وهكذا رواه الناس عن هلال، فقالوا فيه: عن معاوية بن الحكم".
وقال الدارقطني في العلل (٧/ ٨٢/ ١٢٢٨): "رواه هلال بن أبي ميمونة، وهو هلال بن علي، وهو هلال بن أسامة"، وقال أيضًا: "ورواه مالك بن أنس عن هلال، ووهم فيه، فقال: عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم، وذلك مما يعتد به على مالك في الوهم"، وقال أيضًا: "والصحيح: حديث يحيى بن أبي كثير وفليح بن سليمان عن هلال بن أبي ميمونة".
وقال في الأحاديث التي خولف فيها مالك (٤٣): "خالفه يحيى بن أبي كثير وأسامة بن زيد، روياه عن هلال عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي، وهو الصواب".
وقال ابن منده بعد أن ذكر من روى هذا الحديث: "إلا أن مالكًا قال: عمر بن الحكم، والصواب: معاوية بن الحكم"، وقال أيضًا: "في رواية مالك: عن عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم".