المنتظم (١٢/ ٣٦٩)، السير (١٣/ ٣٨٦)، تاريخ الإِسلام (٢١/ ٢٦٢)، اللسان (٧/ ١٧٣)]، وقد تابعه على اللفظ الثاني دون الأوّل: أبو حاتم الرازي.
• ورواه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة - رضي الله عنه -؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن التورُّك، والإقعاء، وألا نستوفز في صلاتنا، وأن لا يصلي المهاجر خلف الأعرابي.
وفي رواية: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نعتدل في الجلوس [وفي رواية: في السجود]، وأن لا نستوفز.
أخرجه أحمد (٥/ ١٠)، والبزار (١٠/ ٤٣٣ و ٤٣٤/ ٤٥٨٦ و ٤٥٨٧)، والطبراني في الكبير (٧/ ٢١٢ و ٢١٣/ ٦٨٨٣ و ٦٨٨٤)، وفي مسند الشاميين (٤/ ٣١/ ٢٦٤٩).
قال البزار: "ولا نعلم روى هذا الحديث إلا سعيد بن بشير عن قتادة، تفرد سمرة في هذا الحديث بقوله: لا نستوفز في صلاتنا".
قلت: سعيد بن بشير: ضعيف، يروي عن قتادة المنكرات [تقدم ذكره تحت الأحاديث المتقدمة برقم (٢٧ و ٧٣ و ١٨٠ و ٣٠٦ و ٤٩٠ و ٥٧٠ و ٦٧١ و ٦٧٥) وغيرها]، والنهي عن التورُّك منكر؛ فقد ثبت التورك في الجلسة التي يكون فيها التسليم من الثلاثية والرباعية من حديث أبي حميد الساعدي، وهو حديث صحيح، تقدم برقم (٧٣٠).
وعليه: فإن حديث سعيد بن بشير هذا حديث منكر.
• ورواه الحسين بن مصعب الأشناني البغدادي: ثنا عوف بن عبد الرحيم: ثنا مخلد بن يزيد: ثنا مسعر بن كدام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نعتدل في السجود، ولا نستوفز.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٦١).
قال أبو نعيم: "تفرد به مخلد عن مسعر".
مخلد بن يزيد الحراني: لا بأس به، وكان يهِم، وعوف بن عبد الرحيم: لم أقف له على ترجمة، والحسين بن محمَّد بن الحسين بن مصعب الأشناني، وقيل: البجلي، وسماه بعضهم الحسن مكبرًا: روى عنه وكيع القاضي، وابن الأعرابي، والطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي، وقال الهيثمي: "لم أعرفه"، قلت: ترجم له الإسماعيلي في معجم شيوخه، وسكت عنه، وقد شرط على نفسه في أول الكتاب بيان حال من ذم طريقه في الحديث [أخبار القضاة (٣/ ١١٥ و ١٨٧)، معجم ابن الأعرابي (١٥١٣)، المعجم الصغير للطبراني (٣٦٣)، معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (٢/ ٦٢١)، مجمع الزوائد (٥/ ٢٤٩)].
فهو غريب جدًّا من حديث مسعر، ولا يثبت عنه.
• ورواه أبو عبد الله محمَّد بن عبد السلام بن سعدان: أنا أبو عمر محمَّد بن موسى بن فضالة بن إبراهيم القرشي: أخبرني أبي: نا عمرو بن عثمان: نا إسماعيل بن عياش، عن الهذلي، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، أنَّه قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نطمئن في الصلاة، ولا نستوفز.