ونمت القائلة وانتبهت - والأمر على حاله، فلما كان العاشر برزت تحت إبطي كالخوخة اللطيفة، ثم أخذت في لخفة قليلاً قليلاً إلى العشر الأخير منه فذهبت كأن لم تكن - ولله الحمد! وتناقص الموت إلى أن انحط ما بين العشرين والثلاثين.
شهر ربيع الأول - أوله الخميس بالرؤية الواضحة، ووافق الرابع والعشرين من بونة، وفي يوم الجمعة اختبر القياس مكان الماء.
وفي يوم السبت دار من يبشر بالنيل.
وفي يوم الأحد نودي بالزيادة وقد - وصل هجان من الحجاز يخبر برخص الأسعار بمكة - وله الحمد! وفيه ارتفع الطاعون نادراً ثم ارتفع جملة -.
وفي يوم الثلاثاء أواخر الشهر سقط الجدار على ولد سعد الدين إبراهيم الذي كان أبوه ناظر الخاص وكذا جده المعروف بابن كاتب جكم - فمات، وكان قد طعن بجنبين ثم خلص وأفاق فبغته الموت بالهدم، وكان قد قارب البلوغ، وخرجت له جنازة حافلة.
شهر ربيع الآخر يوم الجمعة بالرؤية، في يوم الأحد ثالث شهر ربيع الآخر حضر إلي بعض الدويدارية من عند السلطان يأمرني أن ألزم البيت - وهي كناية عن العزل، ثم لم نلبث إلا ساعة أو دونها فحضر الشيخ شمس الدين الرومي جليس السلطان فذكر أن السلطان ندم على