عليه قوم فمنعه القاضي المالكي من اجتماع النساء عنده، وكان اتفق أنه حكى حكاية عن الإمام مالك فنسبه بعض أهل مذهبه إلى تنقيصه. . فمنعه المالكي من الكلام جملة، ثم شفعوا فيه فأذن له، ثم اتفق أنه توجه إلى الحج فجاور سنة أربع وأربعين وعقد المجلس للوعظ كعادته، فاحبه العامة وحضر مجلسه بعض الخاصة والتف عليه جماعة من أهل اليمن، تعصب عليه القاضيان الشافعي والمالكي لكلام بلغهما عنه، فقرأت كائنته بخط القاضي - الحنفي وهذا ملخصها فقال في حقه: هو من الفضلاء الأذكياء، وانتفع به الناس، واشتغل عليه الطلبة، وكتب على الفتوى، ووعظ بالمسجد فاجتمع عليه العوام وبعض الخواص، واستمر في العام الماضي ثم في هذا العام إلى تحمل عليه بعض الفقهاء بمكة، فعلموا عليه محضراً ونسبوه إلى أمور، وشهد عليه بها بعض حاشيتهم وهو ينكر ذلك، ومحصل ما أثبتوه عليه أشياء، أدناها توجب التعزيز وأعلاها الكفر، وشهدوا عليه بأفعال قلبية كقولهم: قال كذا وقصده كذا ونحو ذلك مما لا يطلع عليه إلا الله؛ ثم أمر القاضي المالكي بحبسه فحبس ليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن فاتته صلاة الجمعة، فعقد له الشريف أبو البركات مجلساً حضره سودون المحمدي وجماعة، فأحضر فبدر أن قال: