التباني بسبب الكسوة التي عملت في هذه ألسنة وأغرمه مالا كثيراً باع فيه دار قد استجداها في دول المؤيد، وعزل عن نظر الكسوة، ورد السلطان أمرها إلى ناظر الجيش علم الدين ابن الكوير، وأمده بألف دينار مضافا إلى ما يتحصل من وقفها، فعملت في السنة المقبلة فجاءت في غاية الحسن وفي جمادى الأولى عصى قانباي على السلطان وزين له الشيطان أن يستبد بالملك وكان السلطان لما بلغه طرف من ذلك عزله من نيابة الشام وقرر فيها الطنبغا العثماني، وفي أثناء ذلك في رجب عثر بالقاهرة على كتاب من قانباي على جانبك الصوفي فأحضر جانبك وسئل عن ذلك فأنكر، فعوقب عقوبة عظيمة وعصرت رجلاه ليقر على من وافق قانباي على العصيان والمخامرة، واستقر الطنبغا القرمشي أميراً كبيراً عوضاً عن العثماني، واستقر تاني بك ميق أمير أخور عوضاً عن القرمشي واستقر سودون قرا صقل حاجب الحجاب عوضاً عن سودون القاضي، واستقر سودون القاضي رأس نوبة عوضاً عن سنقر، وأرسل إلى قانباي جلبان