شعائر الإسلام في بلاد ظاهرة، وكان له جواسيس في جميع البلاد التي ملكها والتي لم يملكها وكانوا ينهون إليه الحوادث الكائنة على جليتها ويكاتبونه بجميع ما يروم فلا يتوجه إلى جهة إلا وهو على بصيرة من أمرها، وبلغ من دهائه أنه كان إذا أراد قصد جهة جمع أكابر الدولة وتشاوروا إلى أن يقع الرأي على التوجه في الوقت الفلاني إلى الجهة الفلانية فيكاتب جواسيس تلك الجهات فيأخذ تلك الجهة المذكورة حذرها ويأمن غيرها فإذا ضرب النفير وأصبحوا سائرين ذات الشمال عرج بهم ذات اليمين فإلى أن يصل الخبر الثاني دهم هو الجهة التي يريد وأهلها غافلون. وكان أنشأ بظاهر سمرقند بساتين وقصوراً عجيبة، فكانت من أعظم النزه، وبنى
عدة قصبات سماها بأسماء البلاد الكبار كحمص ودمشق وبغداد وشيراز، ولما مات كان له من الأولاد أمير زاه شاه وشاه رخ وبنت له اسمها سلطان بخت، وكان له ثلاث زوجات، ومن السراري شيء كثير، وكان يجمع العلماء ويأمرهم بالمناظرة ويعنتهم في المسائل؛ وأخباره مطولة.