للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواحية وأقرأ بها النحو، ثم انثالت عليه الطلبة فلم يكن يتفرغ لغير الاشتغال بل يقرئ من بعد صلاة الصبح إلى الظهر بالجامع ومن الظهر إلى العصر بجامع منكلى بغا، ويجلس من العصر إلى المغرب بالرواحية للإفتاء، وكان عفيفاً ولم يكن له حظ ولا تطلع إلى أمر من أمور الدنيا، وأسر مع اللنكية فاستنقذه الشيخ إبراهيم صاحب شماخي وأحضره إلى بلده مكرماً، فاستمر عنده إلى أن مات في ربيع الأول، أخذ عنه غالب أهل حلب وانتفعوا به، وقد شرح المحرر في الفقه، وأقرأ الحاوي، قرأت بخط القاضي علاء الدين في تاريخه سألته عن مولده في سنة إحدى وثمانمائة فقال لي: الآن اثنتان وسبعون سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>