ثم قال:"ولأبي عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان البخاري المتوفَّى سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة".
هكذا بخطه، ذكر اثنين مؤلفين لتاريخ بخاري، وهما في حقيقة الأمر واحد توهم المؤلف في الثاني فظنه، آخر وهو غنجار بلا ريب، لكن المؤلف نقص من تاريخ وفاته مئة سنة، وساق اختلافًا في سلسلة الأسماء، واسم غنجار هو: محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل البخاري وترجمته في أنساب السمعاني ١٠/ ٧٨، ومعجم الأدباء ٥/ ٢٣٤٩، وتاريخ الإسلام ٩/ ٢٠٦، وسير أعلام النبلاء ١/ ٣٠٤، والوافي بالوفيات ٢/ ٦٠، وقلادة النحر ٣/ ٣٢٩، وسلم الوصول ٣/ ٩٣، وشذرات الذهب ٥/ ٦٦، وذكر السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ" ص ٦٢٠ أن أصل الكتاب عنده، وأن أبا طاهر السلفي اختصره.
• ٢/ ٢٢٨ (٢٨٩٥)
ذكر المؤلف أنَّ ممن عمل صلة لتاريخ البخاري:"سعد بن جناح".
هكذا سَمّاه، فأخطأ، وإنما هو:"سعيد بن جناح"، ذكره ابن حبان في الثقات ٨/ ٢٧١ فقال:"سعيد بن جناح، أبو الحسن الزاهد من أهل بخارى، يروي عن وكيع وإبراهيم بن عيينة، روى عنه أهل بلده"، وقال ابن ماكولا في الإكمال ٢/ ١٧٨: "أبو الحسن سعيد بن جناح، مولى قريش يلقب هزارتارة، سمع ابن عيينة وأخاه إبراهيم ووكيعًا … إلخ.
• ٢/ ٢٢٩ (٢٨٩٧)
وذكر أن علم الدين أبا محمد القاسم بن محمد البرزالي الدمشقي توفِّي سنة مئة، ثمان وثلاثين وسبع مئة، فأخطأ، والصواب في وفاته سنة ٧٣٩ هـ، فقد قصد الحج مرة سادسة سنة ٧٣٩، ومرض في الطريق، ودخل المدينة محمولًا لمرضه، ثم أحرم فتوفي بخُليص بكرة الأحد رابع ذي الحجة من السنة، فغُسل ودفن بملابس إحرامه، ولم يستر رأسه ليبعث ملبيا، وصلي عليه بمخيم الحاج، ودفن إلى جانب البرج بخليص، ووصل خبره إلى الديار المصرية، ثم إلى دمشق في خامس المحرم