لا تبخلنّ بدنيا وهى مقبلة ... فليس ينقصها التّبذير والسّرف
وإن تولّت فأحرى أن تجود بها ... فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف «١»
١٢٦٨* وسأل خلف أبان بن الوليد أن يهب له جارية فوعده، وأبطأت عليه «٢» ، فكتب إليه:
أرى حاجتى عند الأمير كأنّها ... تهمّ زمانا عنده بمقام
وأحصر من إذكاره إن لقيته ... وصدق الحياء ملجم بلجام
أراها إذا كان النّهار نسيئة ... وباللّيل تقضى عند كلّ منام
فياربّ أخرجها فإنّك مخرج ... من الميت حيّا مفصحا بكلام
فتعلم ما شكرى إذا ما قبضتها ... وكيف صلاتى عندها وصيامى
وإن حاجتى من بعد هذا تأخّرت ... خشيت لما بى أن أزور غلامى
(فضحك أبان، وبعث إليه بجارية) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute