للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اشتدّي أزمة تنفرجي» .

وكان صلّى الله عليه وسلّم يبيع ...

أرض البيدخ» ، أو قال «نهر البيدخ» فغمسوا به فخرجوا وجوههم كالقمر ليلة البدر، ثم أتوا بكراسيّ من ذهب؛ فقعدوا عليها.

فأتت تلك السرية؛ وقالوا: أصيب فلان وفلان ... حتّى عدّوا الاثني عشر الذين عدّتهم المرأة. ذكره المناوي؛ على «الجامع» .

(و) في «كنوز الحقائق» للمناوي: (كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلّم يقول) مخاطبا لما لا يعقل بعد تنزيله منزلة من يعقل، كقوله تعالى يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي [٤٤/ هود]

(: «اشتدّي) يا (أزمة) أي: شدة؛ وهي: ما يصيب الإنسان من الأمور المغلقة من الأمراض وغيرها. (تنفرجي» ) - بالجزم- جوابا للأمر، أي: تذهبي بمعنى يذهب همّك عنا، وليس المراد حقيقة أمر الشدّة بالاشتداد ولا ندائها، بل المراد طلب الفرج لتزول الشدّة، لكن لما ثبت بالأدلة أن اشتداد الشدّة سبب الفرج، كقوله تعالى إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦) [الشرح] ، وقوله تعالى وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا [٢٨/ الشورى] . وقوله عليه الصلاة والسلام: «وإنّ الفرج مع الكرب، وإنّ مع العسر يسرا» . أمرها وناداها؛ إقامة للسبب مقام المسبّب، وفيه تسلية وتأنيس بأن الشدّة نوع من النعمة، لما يترتّب عليها. والله أعلم؛ ذكره شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.

(و) في «كشف الغمّة» للعارف الشعراني: (كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلّم يبيع) .

أخرج الترمذي بسنده؛ قال: حدّثنا عبد المجيد بن وهب؛ قال: قال لي العدّاء بن خالد بن هوذة: ألا أقرئك كتابا كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟!. قال: قلت: بلى.

فأخرج لي كتابا «هذا ما اشترى العدّاء بن خالد بن هوذة من محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ اشترى منه عبدا؛ أو أمة؛ لا داء، ولا غائلة، ولا خبثة؛ بيع المسلم للمسلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>