للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يثبت «١» .

وفضائلها- رضي الله عنه- أكثر من أن تحصى، منها:

أحبت النبي صلى الله عليه وسلّم على سائر «٢» نسائه، كما في الحديث، لما سئل عليه السلام: أي/ الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة» . «قيل: فمن الرجال؟! قال: أبوها «٣» » .


- وقال الإمام ابن حجر في (التلخيص ... ) أيضا: «وقد روى عبد الرزاق في (المصنف) عن معمر، عن هشام ابن عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلّم كناها أم عبد الله، فكان يقال لها: أم عبد الله، حتى ماتت، ولم تسقط. وروى الطبراني من وجه آخر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: «كناني النبي صلى الله عليه وسلّم «أم عبد الله» ، ولم يكن لي ولد ولا سقط» . وفي سنن أبي داود بسند صحيح عنها، قالت يا رسول الله: كل صواحبي لهن كنى غيري، قال: فاكتني بابنك «عبد الله بن الزبير» . فكانت تكنى «أم عبد الله» وهذا الحديث فيه اختلاف في إسناده، وهذا كله مما يضعف رواية «داود بن المحبر» . اه: التلخيص الحبير ٤/ ١٤٤، ١٧٧ بتصرف.
(١) حول عدم ثبات الحديث انظر التعليق السابق رقم: ٦.
(٢) قوله: «على سائر» يعنى الجميع؛ وذكر الجوهري في (الصحاح) ما يخالف ذلك- يعنى البعض-، وقد ذكرنا آراء العلماء فيما ردوا به عليه في كتاب (الفارق بين المصنف والسارق) للإمام السيوطي، بتحقيقنا، فارجع إليه. وانظر: (درة الغواص ... ) للحريرى ص ٤ رقم: ١.
(٣) حديث «أحب الناس إليك «عائشة» ... إلخ» ، متفق عليه من رواية» عمرو بن العاص: فأخرجه الإمام البخاري في (صحيحه) ٣/ ١٣٣٢٩ رقم: ٣٤٦٢، بلفظ: عن «عمرو بن العاص» - رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلّم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟! قال: «عائشة» فقلت: من الرجال؟! قال: «أبوها» قلت: ثم من؟! قال: «عمر بن الخطاب» - رضي الله عنه- فعد رجالا. وانظر: الحديث أيضا في (الجامع الصحيح) ٤/ ١٥٨٤ رقم: ٤١٠٠، وأخرجه الإمام مسلم في (صحيحه) ٤/ ١٨٥٦ رقم: ٢٣٨٤. وانظر: الحديث أيضا في كتب السنة الاتية: ١- جامع الإمام الترمذي ٥/ ٧٠٥ رقم: ٣٨٨٥، من رواية «عمرو بن العاص» وقال: هذا حديث حسن. ٢- جامع الترمذي ٥/ ٧٠٦ رقم: ٣٨٨٦، من رواية «عمرو بن العاص» وقال: هذا حديث حسن غريب، من هذا الوجه، من حديث إسماعيل، عن قيس. ٣- جامع الترمذي ٥/ ٧٠٧ رقم: ٣٨٥٠، من رواية أنس بن مالك، وقال: هذا حديث-

<<  <   >  >>