ص147 - كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان - حديث كربلاء

فصول الكتاب

ص: > >>

مسار الصفحة الحالية:

فهرس الكتاب السنة الحادية والستون حديث كربلاء

وقال المسعودي: قتلوا من أصحاب الحسين ﵁ أحدًا ومئتين نفسًا (١). ولم يحضر أحد من أهل الشام قتاله إلا كلُّهم من أهل الكوفة فيمن كاتبه (٢)، وكانوا ستة آلاف مقاتل.

ذكر سنّ الحسين ﵇:

قال سفيان بن عيينة: قال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ﵃: قُتل الحُسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وتوفّي علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وتوفي أبي محمدٌ وهو ابنُ ثمان وخمسين سنة. قال: وأنا في هذه السنة ابنُ ثمان وخمسين (٣). فمات فيها.

وقيل: عاش الحسين خمسًا وخمسين سنة.

وقيل: ستًّا وستين [سنة] (٤) وأشهرًا.

قال المصنف ﵀: والتاريخ يُوضح مقدار عمره على الحقيقة من غير خلاف. وقد اتفقوا على أنه ولد في شعبان لليالٍ خلونَ منه في سنة أربع من الهجرة، وقُتل يومَ عاشوراء سنة إحدى وستين، فيكون عمره على التحقيق ستًّا وخمسين سنة وخمسة أشهر (٥).

وقُتل [يوم عاشوراء] يوم الجمعة، وقيل: يوم السبت، وقيل: يوم الاثنين، وقيل: يوم الأحد. [وقيل:] وكان قتلُه بين الظهر والعصر.

(١) الذي في "مروج الذهب" ٥/ ١٤٤ - ١٤٥ أنه قُتل مع الحسين بكربلاء سبعة وثمانون.
(٢) عبارة السعودي في "مروج الذهب": وكان جميع من حضر مقتل الحسين من العساكر وحاربَه وتولّى قتله من أهل الكوفة خاصة، لم يحضرهم شامي.
(٣) قوله: قال: وأنا في هذه السنة … إلخ، هو من قول أبي جعفر محمد، ففي "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣١٨ عن جعفر بن محمد قال: "سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئًا من صدقة النبي ﷺ، فقال: هذه تُوفِي لي ثمانيًا وخمسين. ومات لها". وأما جعفر فقد مات وهو ابنُ إحدى وسبعين سنة، كما في "طبقات ابن سعد" ٧/ ٥٤٤.
(٤) كذا في (ب) و (خ) و (م). ونُسب الكلام في (م) لابن الجوزي في "صفة الصفوة". والذي فيه ١/ ٧٦٣ أنه ﵁ قُتل وهو ابنُ ستّ وخمسين سنة وخمسة أشهر. ونقل أيضًا ابن الجوزي في "المنتظم" ٥/ ٣٤٥ عن الفضل ابن دُكين أنه ابن خمس وستين أو ستّ وستين. ثم قال: وهذا لا وجه له.
(٥) وهو ما ذكره ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٤٤١، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" ١/ ٧٦٣.

<< < ج:

ص: > >>