في "كتاب الترمذي" عن عبد الله بن بُسر، بضم الباء الموحدة وإسكان السين المهملة الصحابي رضي الله عنه، "أن رجلاً قال: يا رسول الله إن
ــ
على هذا المنوال وفيه قصة وحديث آخر في الجهاد مضموم إليها ولذا أخرجه مسلم في كتاب الجهاد وصحح
ابن حبان طريقيه معاً وأخرجه الحاكم والطبراني في كتاب الدعاء قال الحافظ وسيأتي شواهد لأصل الحديث في القول عند سماع المؤذن وفي القول عند الصباح والمساء لكنها مقيدة بذلك اهـ، وسيأتي الكلام على معنى الحديث في باب الأذان إن شاء الله تعالى.
قوله:(في كتاب الترمذي إلخ) ورواه أيضاً ابن ماجة والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وابن حبان في صحيحه قاله في السلاح زاد في الحصين وابن أبي شيبة في مصنفه وكان سبب الاقتصار على الترمذي كون اللفظ له وقال الحافظ الحديث حسن رواه الترمذي والنسائي في الكبرى والطبراني في كتاب الدعاء ولأصل الحديث شاهد من حديث معاذ أخرجه الطبراني في الدعاء عن معاذ قال سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أحب إلى الله تعالى قال أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله قال الحافظ حديث حسن أخرجه الفريابي في الذكر له وشاهد آخر من حديث جبير بن نفير عن أبي الدرداء موقوفاً إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله تعالى يدخلون الجنة وهم يضحكون، نفير بضم النون وفتح الفاء وسكون التحتية بعدها مهملة صحابي اهـ. قوله:(عَنْ عبد الله بن بُسْرٍ) قال في السلاح وغيره بضم الموحدة وسكون المهملة اهـ، وهو أنصاري مازني صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - هو وأبوه وأمه وأخوه عطية وأخته الصماء انفرد كل واحد من الشيخين عنه بحديث وخرج عنه الأربعة مات بحمص سنة ثمان وثمانين عن أربع وتسعين سنة وفي أسد الغابة توفي سنة ثمان وثمانين وهو ابن أربع وتسعين سنة وقيل مات بحمص