للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل-: وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ يعني في مجالسكم المنكر يعني الحذف «١» بالحجارة فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ أي قوم لوط- عليه السلام- حين نهاهم عن الفاحشة والمنكر إِلَّا أَنْ قالُوا للوط- عليه السلام-: ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ- ٢٩- يعني بأن العذاب نازل بهم في الدنيا فدعا لوط ربه- عز وجل- ف قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ- ٣٠- يعني العاصين يعني بالفساد إتيان الرجال في أدبارهم، يقول رب انصرني بتحقيق قولي في العذاب عليهم «بما كذبون» يعنى بتكذيبهم إياى [٧٣ أ] حين قالوا أن العذاب ليس بنازل بهم في الدنيا، فأهلكهم الله- عز وجل- بالخسف والحصب، وكان لوط- عليه السلام- قد أنذرهم العذاب، فذلك قوله «وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا ... » «٢» يعنى عذابنا وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا يعني الملائكة إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى بالولد قالُوا لإبراهيم: إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ يعنون قرية لوط إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ- ٣١- قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ يعني لوطا، ثم استثنى فقال: إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ- ٣٢- يعني الباقين في العذاب وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا الملائكة لُوطاً وحسب أنهم من الإنس سِيءَ بِهِمْ يعني كرههم لوط لصنيع قومه بالرجال وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً يعني بضيافة الملائكة ذرعا يعني مخافة عليهم أن يفضحوهم وَقالُوا وقالت الرسل للوط- عليه السلام-: لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ لأن قومه وعدوه فقالوا معك رجال سحروا «٣» أبصارنا، فستعلم ما تلقى


(١) فى أ: يعنى الحذف بالحجارة، وفى: بالحذف، وفى ل، ز: يعنى الحذف بالحجارة.
(٢) سورة القمر: ٣٦.
(٣) سحروا: من ف، وليست فى أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>