للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ يقول ولا يحركن أرجلهن لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ يعني الخلخال وذلك أن المرأة يكون في رجلها خلخال فتحرك رجلها عمدا ليسمع صوت الجلاجل، فذلك قوله- عز وجل- «وَلا يَضْرِبْنَ بأرجلهن» وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً من الذنوب التي أصابوها مما في هذه السورة أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ مما نهى عنه- عز وجل- من أول هذه السورة إلى هذه الآية لَعَلَّكُمْ يعني لكي تُفْلِحُونَ- ٣١- وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ يعني الأحرار بعضكم بعضا يعني من الأزواج من رجل أو امرأة وهما حران فأمر الله- عز وجل- أن يزوجا، ثم قال- سبحانه- وَأنكحوا الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ يقول وزوجوا المؤمنين من عبيدكم وإمائكم فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج، ثم رجع إلى الأحرار فيها تقديم إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ لا سعة لهم في التزويج يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ الواسع فوعدهم أن يوسع عليهم عند التزويج وَاللَّهُ واسِعٌ لخلقه عَلِيمٌ- ٣٢- بهم «١» فقال عمر- رضي الله عنه- ما رأيت أعجز ممن لم يلتمس الغناء في الباءة يعني النساء يعني قول الله- عز وجل-:

«إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ» وَلْيَسْتَعْفِفِ عن الزنا ويقال نكاح الأمة الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً يعني سعة التزويج حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ يعنى يرزقه فيتزوج الحرائر وتزوجوا الإماء وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ يعني عبيدكم فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً يعنى ما لا، نزلت في حويطب بن عبد العزى وفي غلامه صبيح القبطي وذلك أنه طلب إلى سيده المكاتبة على مائة دينار ثم وضع عنه عشرين دينارا، فأداها وعتق، ثم إن صبيحا


(١) فى أ: به، ز: بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>