كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار

جميعًا: أخبرنا سعدُ بن إبراهيم، أنَّ نافِعَ بن جُبيرِ بن مُطْعِم أخبرهُ، أنَّهُ سمِعَ عُروةَ بن المُغيرةِ، يُحدِّثُ عن المُغيرةِ: أنَّهُ كان معَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ، وأنَّهُ ذهَبَ في حاجتِهِ، وأنَّ المُغيرةَ جعَلَ يصُبُّ عليه، فتوضَّأ فغسَلَ وجههُ، ومسحَ برأسِهِ، ومسحَ على الخُفَّينِ. هذا لفظُ حديثِ عبدِ الوارِثِ.

وفي حديثِ عبدِ الله: ذهَبَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لبعضِ حاجتِهِ، ثُمَّ جاءَ فسَكَبتُ عليه الماءَ، فغسلَ وجههُ، ثُمَّ ذهَبَ يغسِلُ ذِراعيهِ، فضاقَ عنهُما كُمّا الجُبَّةِ. قال: فأخرَجهُما من تحتِ الجُبَّةِ فغَسَلهُما، ثُمَّ مسحَ على خُفَّيهِ.

ذكرتُ هذا الإسنادَ من أجلِ أنَّهُ من رِوايةِ فُقهاءِ المدينةِ.

ورواهُ بكرٌ المُزنيُّ، عن حمزةَ بن المُغيرةِ، عن أبيهِ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١).

ورواهُ الحسنُ البصريُّ، عن حمزةَ أيضًا، عن أبيهِ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٢).

ورواهُ عن المُغيرةِ بن شُعبةَ: أبو أُمامةَ الباهِليُّ (٣).

وعَمرُو بن وَهْبٍ الثَّقفيُّ؛ رواهُ ابن سيرينَ عن عَمرِو بن وَهْبٍ (٤).

(١) أخرجه أحمد في مسنده ٣٠/ ١٠٨ (١٨١٧٢)، والدارمي (١٣٤٢)، وابن ماجة (١٢٣٦)، والنسائي في المجتبى ١/ ٧٦، وفي الكبرى ١/ ١١٥ (١٠٩)، وابن خزيمة (١٥١٤)، وابن حبان (١٣٤٧)، والبيهقي في الكبرى ١/ ٥٨، من طريق بكر بن عبد الله، به. وانظر: المسند الجامع ١٥/ ٣٨٣ - ٣٨٤ (١١٧٢٧).
(٢) أخرجه أحمد ٣٠/ ١٧١ (١٨٢٣٤)، ومسلم (٢٧٤) (٧٣)، وأبو داود (١٥٠)، والترمذي (١٠٠)، والنسائي في المجتبى ١/ ٧٦، وفي الكبرى ١/ ١١٤ (١٠٨)، وابن حبان (١٣٤٦) من طريق الحسن، به.
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٣٠/ ١٦٣ (١٨٢٢٥)، والطبراني في الكبير ٢٠/ ٣٦٨ (٨٥٨).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف (٢٤١) و (١٨٨٩) و (٧٢٤٧)، وأحمد في مسنده ٣٠/ ٥٩، ٦٠ (١٨١٣٤)، والنسائي في المجتبى ١/ ٧٧، وفي الكبرى ١/ ١١٧ (١١٢)، وابن خزيمة (١٠٦٤) و (١٦٤٥)، وابن حبان ٤/ ١٧١ - ١٧٢ (١٣٤٢)، والطبراني في الكبير ٢٠/ ٤٢٧ - ٤٢٩ (١٠٣٣ - ١٠٤١) من طرق عن محمد بن سيرين، به. وانظر: المسند الجامع ١٥/ ٣٨٤ - ٣٨٥ (١١٧٢٨)، وعلل الدارقطني (١٢٣٧).