يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ» [يس: ٧٨ - ٧٩] وهذا أحد أدلة البعث التي فيها الرد على المكذبين، وقد تقدم ذكرها. (١)
وقوله:(وجزاء الأعمال يوم القيامة).
مما يجب الإيمان به الجزاء، والجزاء هو الغاية من البعث والنشور، ليجد كل عامل عمله، قال تعالى:«يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرَاً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيدَاً»[آل عمران: ٣٠]، «لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى»[النجم: ٣١]؛ بل هذا من حكمة الله في خلق السماوات والأرض، قال تعالى:«وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ»[الجاثية: ٢٢]، وذكر الجزاء في القرآن كثير جدا، وجاء بلفظ الدين، قال تعالى:«مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»[الفاتحة: ٣]، «يَصلونها مَا يَوْمُ الدِّينِ»[الانفطار: ١٦]، «الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ»[المطففين: ١١]، ﴿وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾ [الذاريات: ٦].