كتاب المقرر على أبواب المحرر

عنه خلَافه، وقيل له مرة: بأيِّ شيء! [قَال] (١): من وجوه كثيرة أنه قال: إنها ثلاث" (٢).

[١٧٦٤] وله، عن ابن عَبَّاس، وأبي هُرَيْرَة، وعبد اللَّه بن عمرو (٣) أنهم سُئلوا عن البكر يطلقها زوجها ثلاثًا؟ فكلُّ منهم قالوا: لا تحلُّ له حتى تنكح زوجًا غيره (٤).

[١٧٦٥] وللدارَقُطْنِيِّ، عن ابن عَبَّاس، أنه سُئِلَ عن رجل طلَّق امرأته ثلاثًا، وآخرِ مائة! (٥)، وآخرِ ألفًا! (٦)، وآخرِ عَدَدَ النجوم! (٧)، فحرَّمَ على كلّ امرأتَهُ (٨).

(١) ما بين المعقوفين زيادة من المحقق.
(٢) انظر: "المغني" (١٠/ ٣٣٤ - ٣٣٥).
(٣) في الأصل: عبد اللَّه بن عمر. والمثبت من "سنن أبي داود".
(٤) صحيح الإسناد: أخرجه أبو داود (٢١٩٨) من طريق معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن محمد بن إياس أن ابن عباس وأبا هريرة وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص سُئلوا. . فذكره. وإسناده صحيح، ورجاله ثقات. وأخرجه مالك في "الموطأ" (١٦٢٩)، ومن طريقه البيهقي (٧/ ٣٣٥ و ٣٣٧ - ٣٣٨) عن ابن شهاب عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن محمد بن إياس فذكره بنحوه.
(٥) صحيح الإسناد: أخرجه الدارقطني (٣/ ١٣)، والبيهقي (٧/ ٣٣٧) من طريق شعبة عن حميد الأعرج وابن أبي نجيح عن مجاهد عنه بنحوه. وحميد الأعرج هو ابن قيس المكي الأعرج، قال الحافظ في "التقريب": لا بأس به. وروايته هذه مقرونة بابن أبي نجيح وهو عبد اللَّه بن يسار، ثقة رمي بالقدر، ربما دلس، كما في "التقريب" فإسناده صحيح رجاله رجال الصحيح.
(٦) صحيح الإسناد: أخرجه الدارقطني (٣/ ١٢)، والبيهقي (٧/ ٣٣٧) من طريق ابن جريج أخبرني عكرمة بن خالد عن سعيد بن جُبير عنه بنحوه، وأخرجه الدارقطني (٣/ ١٤) من طريق سفيان عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جُبير عنه بنحوه. وسنده صحيح من الوجهين رجاله رجال الصحيح.
(٧) ضعيف الإسناد: أخرجه الدارقطني (٤/ ٢١) من حديث مسلم الأعور عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عباس أنه سئل عن رجل طلق امرأته عدد النجوم، فقال: أخطأ السنة، وحرمت عليه امرأته. ومسلم الأعور هو ابن كيسان الضبي الملائي البر اد الأعور ضعيف كما في "التقريب"، وأخرجه البيهقي (٧/ ٣٣٧) من حديث جرير بن حازم عن أيوب عن عمرو بن دينار عنه بنحوه، وفيه: إنما يكفيك رأس الجوزاء! وإسناده صحيح رجاله رجال الصحيح.
(٨) لم أجده مجموعًا في سياق واحد وإنما وجدته مفرِّقًا عن ابن عَبَّاس، ويبدو أن المصنف =