تقارير ونتائج محددة ليس هذا مجال عرضها ولكن يكفينا هنا أن نلم بشيء من خطوطها العامة ثم نقارن بينها وبين ما يستخلص من موقف القرآن من هذه الأسفار.
ولسوف نعرض لمجمل دراسات الكتاب المقدس من زاويتين أساسيتين؛ الأولى: عرض لبعض ما قاله العلماء عن أسفاره، والثانية: نظرة في أسفاره يستطيع بها القارئ العادي أن يلمس بنفسه حقيقة هذه الأسفار.
أولًا -أسفار العهد القديم:
"أ" حديث عن أسفار العهد القديم:
١- تقول دائرة المعارف الأمريكية:"لقد كان هناك نشاط أدبي بين الإسرائيليين في عهد مبكر فسجلوا تقاليدهم القبلية وقوانين الجماعة الإسرائيلية، وهذا بجانب الأغاني الشعبية وترانيم العبادة وما ينطق به الكهنة والأنبياء من كهانة ووحي.. وبعد أن استقرت حياة الطائفة الإسرائيلية بدأت تظهر بالتدريج وعن غير قصد عناصر من هذه الآداب، اعتبرتها الطائفة ركائز لحياتها العقائدية.
وبهذا أعطيت هذه العناصر وقارًا خاصا تفردت به وتحولت بذلك إلى كتابات مقدسة. ولا شك أن الكتاب الأصليين لهذه الكتب لم يدر بخلدهم أن ما كتبوه وسجلوه سيكون له مثل هذه القداسة في حياة الطائفة الإسرائيلية، في يوم من الأيام"١.
٢- "وقد اكتسب كل من الأجزاء الرئيسية للعهد القديم صبغته القانونية على مدى قرون طويلة بيانها كالآتي: