للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَالدَّخِيلُ بْنُ إِيَاسٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَطَرٍ، وَغَيْرُهُمْ.

٢٦٠- هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ١ بْنِ الْمَصْرِيُّ مَوْلَى قُرَيْشٍ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَمُسْلِمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ.

وَعَنْهُ: حَفْصُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُلَيْلٍ.

وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكَذَا ابْنُ سِرَاجٍ لَهُ وِفَادَةٌ.

٢٦١- الْهَيْثَمُ بْنُ الأَسْوَدِ٢ أَبُو الْعُرْيَانِ الْمَذْحِجِيُّ الْكُوفِيُّ أَحَدُ الْمُعَمَّرِينَ الشُّعَرَاءِ، وَلَهُ شَرَفٌ وَبَلاغَةٌ وَفَصَاحَةٌ، أَدْرَكَ عليًّا -رضي الله عنهم، وسمع عبد الله بن عمرو، وغزا القسطنطينة سنة ثمانٍ وتسعين مع مسلمة.

روى عنه: ابنه العريان، والأعمش، وغيرهما.

وهو صاحب الأبيات المشهورة الرجز فِي الكبر.

قَالَ أَحْمَد العجلي: ثقةٌ من خيار التابعين.

قَالَ مُحَمَّدً بْن زياد بْن الأعرابي: قَالَ عَبْد الملك بْن مروان للهيثم بْن الأسود: ما مالك؟ قَالَ: الغني عَن النَّاس والبلغة الجميلة، فقيل له: لِمَ لَمْ تخبره؟ قَالَ: إني إن أخبرته أنني غنيٌ حسدني، وإن أخبرته أنني فقير حقرني.

حبان بْن عَليّ العنزي، عَن عَبْد الملك بْن عمير، عَن عَمْرو بْن حريث قَالَ: دخل رَجُل عَلَى الهيثم بْن الأسود فَقَالَ: كيف تجدك يا أبا العريان؟ قال: أجدني والله قد اسود مني ما أحب أن يبيض، وابيض مني ما أحب أن يسود، واشتد مني ما أحب أن يلين، ولان مني ما أحب أن يشتد، وسأنبئك عَن آيات الكبر:

تقارب الخطو وضعفٌ فِي البصر ... وقلة الطعم إذا الزاد حضر

وقلة النوم إذا الليل اعتكر ... وكثرة النسيان فِي ما يدكر

وتركي الحسناء من قبل الطهر ... والناس يبلون كما تبلى الشجر


١ التاريخ الكبير "٨/ ٢١١".
٢ التاريخ الكبير "٨/ ٢١١-٢١٢"، الثقات لابن حبان "٥/ ٥٠٧".