للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال القاضي أبو محمد بن صاعد: كان القاسم بن الفتح واحد النّاس في وقته في العِلم والعمل، سالِكًا سبيل السّلف في الورع والصِّدق، متقدِّمًا في علم اللِّسان والقُرآن وأصول الفقه وفروعه، ذا حظٍّ جليل من البلاغة، ونصيبٍ من قرض الشعر.

توفِّي على ذلك، جميل المذهب، سديد الطَّريقة، عديم النّظير.

وقال الحُميدي١: هو فقيه مشهور، عالِمٌ زاهِد، يتفقَّه بالحديث، ويتكلَّم على معانيه، وله أشعار كثيرة في الزُّهْد.

ولهُ:

أيامُ عُمْرك تَذْهَبُ ... وجميعُ سَعْيِك يُكتب

ثُمّ الشّهيدُ عَلَيْكَ من ... ك فَأَيْنَ أَيْنَ المهربُ٢

توفِّي -رحمه اللَّه- في صفر، ومولده سنة ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة، وقد أثنى عليه جماعة.

حرف الميم:

٢٨- محمد بن أَحْمَد بن الكوفيّ:

أبو الحسين. بغداديّ، روى عن: عمر بن إبراهيم الكتّانيّ.

وتوفِّي في صَفَر، ولهُ اثنان وثمانون سنة.

٢٩- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ البقَّال:

أبو طاهر. روى عن: ابن الصّلْت.

٣٠- محمد بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن محمد بن شاذان٣:

أبو بكر الجيري النَّيْسَابوريّ، الحافظ الفقيه السُّفْيانيّ.

كان من أصحاب أبي عبد اللَّه الحاكم. جمع وصَنَّف، وكان زاهدًا صالحًا. توفِّي في رجب.


١ في جذوة المقتبس "٣٩٠".
٢ سير أعلام النبلاء "١٨/ ١١٦".
٣ المنتخب من السياق "٤٥".