للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابنته، وحملني إلى دار الهجرة، وأعتق بلالا. رحم الله عمر، يقول الحق، وإن كان مرا، تركه الحق وماله من صديق. رحم الله عثمان تستحييه الملائكة. رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار" (١).

وقال إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد، سمع رسول الله يقول: "إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله". فقال أبو بكر: أنا هو؟ قال: "لا". قال عمر: أنا هو؟ قال: "لا، ولكنه خاصف النعل"، وكان أعطى عليا نعله يخصفها (٢).

قلت: فقاتل الخوارج الذين أولوا القرآن برأيهم وجهلهم.

وقال خارجة بن مصعب، عن سلام بن أبي القاسم، عن عثمان بن أبي عثمان، قال: جاء أناس إلى علي، فقالوا: أنت هو، قال: من أنا! قالوا: أنت هو، قال: ويلكم من أنا؟ قالوا: أنت ربنا، قال: ارجعوا فأبوا، فضرب أعناقهم، ثم خد لهم في الأرض، ثم قال: يا قنبر ائتني بحزم الحطب، فحرقهم بالنار، وقال:

لما رأيت الأمر أمرا منكرا … أوقدت ناري ودعوت قنبرا

وقال أبو حيان التيمي: حدثني مجمع، أن عليا كان يكنس بيت المال ثم يصلي فيه، رجاء أن يشهد له أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.

وقال أبو عمرو بن العلاء، عن أبيه، قال: خطب علي فقال: أيها الناس، والله الذي لا إله إلا هو، ما رزأت من مالكم قليلا ولا كثيرا، إلا هذه القارورة، وأخرج قارورة فيها طيب، ثم قال: أهداها إلي دهقان.

وقال ابن لهيعة: حدثنا عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن زرير الغافقي، قال: دخلت على علي يوم الأضحى فقرب إلينا خزيرة، فقلت: لو قربت إلينا من هذا الوز، فإن الله قد أكثر الخير قال: إني سمعت رسول الله يقول: "لا يحل للخيفة من مال الله إلا قصعتان، قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس".


(١) ضعيف: سبق تخريجنا له قريبا برقم "١٥٥"، وهو عند الترمذي "٣٧١٤".
(٢) حسن: أخرجه أحمد "٣/ ٣١، ٣٣، ٨٢" من طرق عن فطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء، به.
قلت: إسناده حسن، فيه فطر بن خليفة، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب"، وكذلك رجاء بن ربيعة الزبيدي، أبو إسماعيل الكوفي، صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>