للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

.. وثبت في سنن أبي داود وغيره عن معاوية – رضي الله تعالى عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها وفي لفظ للإمام أحمد: "فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه، وكفى الناس العمل (١)


(١) - انظر الحديث الأول في صحيح البخاري – كتاب التفسير – سورة الأنعام – باب ٩، ١٠: (٨/٢٩٧) وكتاب الرقاق – باب ٤٠: (١١/٣٥٢) ، وفي كتاب الفتن – باب ٢٥: (١٣/٨٢) ، بشرح ابن حجر في الجميع، وانظره في صحيح مسلم – كتاب الإيمان – باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه إيمان: (١/١٣٧) ، وسنن أبي داود – كتاب الملاحم – باب أمارات الساعة: (٤/٤٩٢) ، وسنن ابن ماجه – كتاب الفتن – باب طلوع الشمس من مغربها –: (٢/١٣٥٢) ، ومسند الإمام أحمد: (٢/٢٣١، ٣١٣، ٣٥٠، ٣٧٢، ٣٩٨، ٥٣٠) ، وتفسير ابن جرير: (٨/٧١، ٧٢، ٧٣، ٧٤، ٧٥) ، ومعالم التنزيل: (٢/٢٠٤) ، وانظر الدر المنثور: (٣/٥٧) وتفسير ابن كثير: (٢/١٩٣) لترى من خرجه غير ما تقدم، وانظر الحديث الثاني في صحيح مسلم – كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار – باب استحباب الاستغفار والإكثار منه: (٤/٢٠٧٦) ، وفي المسند: (٢/٢٥٧، ٣٩٥، ٤٢٧، ٤٩٥، ٥٠٦-٥٠٧) ،وفي تفسير ابن جرير: (٨/٧٣) ، ومعالم التنزيل: (٢/٢٠٤) وشرح السنة – كتاب الدعوات – باب التوبة –: (٥/٨٣) ، ورواه ابن حبان، وابن زَنْجُوْيَهْ كما في الجامع الكبير: (١/٧٦١) ، وعبد الرزاق في تفسيره كما في تعليق الشيخ شاكر على المسند: (١٤/١٩) ، والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد: (١٠/١٩٨) ، هذا وقد وقفت على كلام للإمامين المباركين ابن كثير والهيثمي فيه غرابة، وأردت التعليق عليه، فرأيت الشيخ شاكر سبقني إلى ذلك، وما سبقني إليه هو ما أردت تقييده، لذلك آثرت ذكر كلامه بعد وقوفي عليه، والحمد لله رب العالمين، قال في تعليقه على حديث ٧٦٩٧ وهو في المسند: (٢/٢٧٥) : إسناده صحيح، ورواه الطبري في التفسير، ونقله عنه ابن كثير: (٢/١٩٣) ثم قال عقب روايته: "لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة"، وعليه في هذا استدراك، فإنه في صحيح مسلم بنحوه، فلا ينبغي في هذا أن يوصف بأنه لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وأغرب مما صنع ابن كثير صنيع الحافظ الهيثمي، فإنه ذكر في مجمع الزوائد باللفظ الذي في صحيح مسلم، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط ١٠هـ مختصراً وانظر الحديث الثالث في صحيح مسلم – كتاب التوبة – باب قبول التوبة من الذنوب –: (٤/٢١١٢) ، وفي مسند الإمام أحمد: (٤/٣٩٥، ٤٠٤) ومعالم التنزيل: (٢/٢٠٤) ، وشرح السنة – كتاب الدعوات – باب التوبة: (٥/٨٢) ، ورواه الدارقطني في الصفات كما في الجامع الكبير: (١/١٨٢) . وانظر الحديث الرابع في سنن أبي داود – كتاب الجهاد – باب في الهجرة هل انقطعت؟ (٣/٧-٨) ، والمسند: (١/١٩٢، ٤/٩٩) ، والدارمي في كتاب السير – باب أن الهجرة لا تنقطع –: (٢/٢٤٠) ، والحديث رواه الطبراني وابن عساكر والبيهقي كما في الجامع الكبير: (١/٩٠٨) ، والنسائي في السنن الكبرى كما في الفتح: (١١/٣٥٤) وسنده جيد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (٥/٢٥١) : ورواه الطبراني في الأوسط والصغير، والبزار، ورجال أحمد ثقات ١هـ، وقد حكم الشيخ شاكر في تعليقه على المسند: (١٦٧١) على إسناد الإمام أحمد بالصحة، وانظر الكلام على انحصار المقصود من الهجرة، في الهرب والطلب، وأقسام كل وحكمه في بحث سديد رشيد في أحكام القرآن لابن العربي: (٤٨٤-٤٨٧) ، ونقل خلاصة ذلك القرطبي في تفسيره: (٥/٣٤٩-٣٥١) ، وانظر فتح الباري: (٦/٣٧-٣٩) .