٥ - حدثنا محمد بن الحسن الحنائي، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن يحيى بن سعيد الأنصاري عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:عن يَزِيد، مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ أصحاب رسول الله النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله ماذا تدري في اللقطة؟ فَقَالَ: اعرف عددها ووكاءها ثم عَرِّفْهَا سَنَةً، فإذا جاء صاحبها، وَإِلاَّ فَاسْتَنْفِقْهَا تكون عندي وديعة. قَالَ: فَضَالَّةُ الْغَنَمِ؟ قَالَ: خذها فإنما هي لَكَ، أَوْ لأَخِيكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ، وتعرفها، قَالَ: فضَالَّةُ الإِِبِلِ؟ قَالَ: دعها فإن معها سقاؤها وحِذَاؤُهَا، تَرِدُ الْمَاءَ، وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ، حتى يقدم صاحبها.
قال ابن صاعد: زاد في هذا الخبر، في ضالة الغنم: ويعرفها. وزاد في اللقطة: تكون عندي وديعة، وقال في إسناده: عَنْ أصحاب رسول الله النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بلغت وعبد الواحد بن أحمد الشعار، وعمر بن عذرة، وحسين بن أبي حذيفة، وعبد المنعم الدقاق، وعبد الله بن حذلم، وحسن الدربيذي، وحمزة بن أبي الحسن البزاز، وأحمد بن الحسين اللخمي، وذلك من الفقيه رضي الله عنه في مجلس يوم الجمعة لخمس خلون من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربع مئة.