للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَرَادَةَ الشَّيْبَانِيِّ، وَهِيَ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ أَيْضًا، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ لَمْ يُدْرِكْ ابْنَ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ وَإِنْ كَانَتْ رِوَايَتُهُ مُتَّصِلَةً، فَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَا يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: قُلْت لِأَبِي زُرْعَةَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: هُوَ سَلَّامٌ الطَّوِيلُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَزَيْدٌ هُوَ الْعَمِّيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ أَيْضًا، وَلِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ طَرِيقٌ أُخْرَى، رَوَاهَا الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْمُسَيِّبِ بْنِ وَاضِحٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِنَحْوِهِ، وَلَيْسَ فِي آخِرِهِ: «وُضُوءُ خَلِيلِ اللَّهِ إبْرَاهِيمَ» وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ الْمُسَيِّبُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وَقَالَ عَبْدُ الْحَقِّ: هَذَا أَحْسَنُ طُرُقِ الْحَدِيثِ. قُلْت: هُوَ كَمَا قَالَ لَوْ كَانَ الْمُسَيِّبُ حَفِظَهُ، وَلَكِنْ انْقَلَبَ عَلَيْهِ إسْنَادُهُ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: الْمُسَيِّبُ صَدُوقٌ إلَّا أَنَّهُ يُخْطِئُ كَثِيرًا. وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ. غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ، وَالْمَحْفُوظُ رِوَايَةُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ. عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَهِيَ مُنْقَطِعَةٌ قَالَ وَتَفَرَّدَ بِهَا عَنْهُ زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى ذَكَرَهَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ، قَالَ: سَأَلْت أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ، وَلَفْظُهُ فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً، فَقَالَ: «هَذَا الَّذِي افْتَرَضَ اللَّه عَلَيْكُمْ ثُمَّ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: مَنْ ضَعَّفَ ضَعَّفَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ أَعَادَهَا الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: هَذَا وُضُوءُنَا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ» ، فَقَالَ: هَذَا ضَعِيفٌ وَاهٍ مُنْكَرٌ. وَقَالَ مَرَّةً: لَا أَصْلَ لَهُ، وَامْتَنَعَ مِنْ قِرَاءَتِهِ.

وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الشَّامِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ وَلَمْ يَرْوِهِ مَالِكٌ قَطُّ. وَرَوَاهُ أَبُو عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، وَلَفْظُهُ: «دَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِوُضُوءٍ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ مَرَّةً، وَرِجْلَيْهِ مَرَّةً، وَقَالَ: هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ غَيْرَهُ ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً، وَدَعَا بِوُضُوءٍ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وُضُوءُ مَنْ يُضَاعِفُ اللَّهُ لَهُ الْأَجْرَ ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً ثُمَّ دَعَا بِوُضُوءٍ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا

<<  <  ج: ص:  >  >>