للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

لَتَرُدُّنَّهُ إِلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُمْ كَيْفَ تَعَذَّرَ عَلَيْكُمْ ذَلِكَ مَعَ مَا تَقَدَّمَ لَكُمْ مِنْ إِضَاعَةِ يُوسُفَ عَنْهُ، {فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ} أَيْ لَنْ أُفَارِقَ هَذِهِ الْبَلْدَةَ {حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} فِي الرُّجُوعِ إِلَيْهِ رَاضِيًا عَنِّي، {أَوْ يَحْكُمَ الله لِي} بِأَنْ يُمَكِّنَنِي مِنْ أَخْذِ أَخِي {وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين}، ثم أمرهم بأن يُخْبِرُوا أَبَاهُمْ بِصُورَةِ مَا وَقَعَ حَتَّى يَكُونَ عذراً لهم عنده، ويتنصلوا إليه ويبرأوا مِمَّا وَقَعَ بِقَوْلِهِمْ، وَقَوْلُهُ: {وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ}، قال قتادة: ما علمنا أن ابنك سرق، {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} قِيلَ الْمُرَادُ مصر، وَقِيلَ غَيْرُهَا: {وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} أَيِ الَّتِي رَافَقْنَاهَا عَنْ صِدْقِنَا وَأَمَانَتِنَا وَحِفْظِنَا وَحِرَاسَتِنَا، {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} فِيمَا أَخْبَرْنَاكَ بِهِ مِنْ أَنَّهُ سَرَقَ وَأَخَذُوهُ بِسَرِقَتِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>