وقد نسب القول بأنهم الجن إلى الكلبي في "المحرر الوجيز" "١/ ١٧٥" وتابعه القرطبي في "الجامع "١/ ١٤٥" قال ابن عطية: "وهذا في هذا الموضع بعيد". قلت: ولا أرى بعده لما نقله أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" "١/ ٢٧٦-٢٧٧": "قال الكلبي: يعني كهنتهم، وهم خمسة رهط من اليهود، ولا يكون كاهن إلا ومعه شيطان منهم ... إلخ". وعلى هذا فرجوعهم إلى الكهنة هو رجوع الجن في آن واحد، وبذلك يجمع بين القولين، وينتهي الخلاف. ٢ وقد عرفت أن القولين يجتمعان. ٣ لم أجد هذا النقل في كتابه "أسباب النزول"، ويدل على عدم ذكره فيه أن السيوطي نقله عن السدي في كتابه "اللباب" "ص١٨" ورمز له بـ"ك" وهو اصطلاحه فيما يزيده على الواحدي. ٤ في "١/ ٣٢٢" برقم "٣٨٨" بالسند المعروف الذي مر ذكره في المقدمة، وأخرجه ابن أبي حاتم "ص٦١" برقم "١٦٢"، وقد اختصر المؤلف كثيرًا وأشار إليه ابن كثير "١/ ٥٥" وصححه واستظهره على غيره من الأقوال في معنى الآية.