للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقمت فاحدر، (الحديث) أخرجه البيهقى وابن عدى والترمذى (١) {١٠١}

وضعفوه، لأن فى سنده: (أ) عبد المنعم صاحب السقاه ضعفه الدار قطنى. وقال أبو حاتم منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به.

(ب) يحبى بن مسلم مجهول. وقال الترمذى: لا نعرفه إلا من حديث عبد المنعم وهو إسناد مجهول أهـ (وقد) روى من عدة طرق لا تخلو من مطعن (ويقويه) قول أبى الزبير مؤذن بيت المقدس: قال لى عمر بن الخطاب: " إذا أَذّنْتَ فترسّلْ وإذا أقمت فاحدُر " أخرجه البيهقى (٢) (قال) محمد بن عبد الرحمن فى شرح الترمذى: الحديث يدل على أنّ المؤذنّ يقول كل كلمة من كلمات الأذان بِنفَس واحد. فيقول التكبيرات الأربع فى أول الأذان بأربعة أنفاس (٣). وهذا ما اختاره أئمة المذاهب.

(قال) الكمال ابن الهمام: قوله ويترسل فى الأذان. هو أن يفصل بين كل كلمتين من كلماته بسكته (٤) (وقال) ابن نجيم: ويترسل فيه ويحدر فيها أى يتمهل فى الأذان ويسرع فى الإقامة، وحده أن يفصل بين كل كلمتى الأذان بسكتة بخلاف الإقامة للتوارث، ولحديث الترمذى أنه صلى الله عليه وسلم قال لبلال: إذا أذنت فترسل فى أذانك. وإذا أقمت فاحدر. فكان سنة. فيكره تركه (٥) (وقال) ابن عابدين: رأيت لسيدى عبد الغنى رسالة فى هذه المسألة سماها " تصديق من أخبر بفتح راء الله أكبر " حاصلها أن السنة أن يسكن الراء من الله أكبر الأولى، أو يصلها بالله أكبر الثانية.


(١) انظر ص ٤٢٨ ج ١ بيهقى. وص ١٧٥ ج ١ تحفة الأحوذى (الترسل فى الأذان) والترسل التمهل (فاحدر) بضم الدال وكسرها، أى أسرع.
(٢) انظر ص ٤٢٨ ج ١ بيهقى.
(٣) انظر ص ١٧٥ ج ١ تحفة الأحوذى.
(٤) انظر ص ١٧٠ ج ١ فتح القدير (الأذان).
(٥) انظر ص ١٥٧ ج ١ - البحر الرائق شرح كنز الدقائق.