للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان أمرا فاشيا معلوما بينهم ووضع النبي صلى الله عليه وسلم سبابته بالأرض، ثم وضعها على موضع الألم يدل على استحباب ذلك عند الرقية.

(وحديث) عثمان بن آبى العاص أنه اشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ اسلم فقال له: ضع يدك على الذي يالم من جسدك وقل: باسم الله ثلاث مرات، وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. قال ففعلت ذلك مرارا فاذهب الله ما كان بى فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم. اخرجه مسلم والربعة وقال الترمذى: حسن صحيح (١). {٢١٨}

والمقصود أنه يستحب وضع يده على موضع اللم ويأتي بالدعاء المذكور.

(وقال) محمد بن سالم: قال لي ثابت البنانى: يا محمد إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكى ثم قل: باسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعى هذا ثم ارفع يدك، ثم أعد ذلك وترا، فإن أنس بن مالك حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك. أخرجه الترمذى وحسنه والحاكم وصححه (٢). {٢١٩}

وعن عبد العزيز بن صهيب أن أنسا قال لثابت البنائى: ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، فقال: اللهم رب الناس


(١) انظر ص ١٨٩ ج ١٤ نووى (استحباب وضع اليد على موضع الألم) وص ١٧ ج ٤ عون المعبود (كيف الرقى)، وص ١٧٥ ج ٣ تحفة الأحوذى، وص ١٨٧ ج ٢ - ابن ماجه (ما عوذ به النبى صلى الله عليه وسلم) (مرارا) تكرير الدعاء لكونه أنجع وابلغ كتكرير الدعاء الطبيعى. وفى السبع خاصية لا توجد فى غيرها.
(٢) انظر ص ١٧٥ ج ٣ تحفة الأحوذى. (الشرح)