للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ليتعظوا بالمواعظ وينزجروا بالزواجر، ثم أخبر الله تعالى أنه لا اله الا هو فلا رب غيره ولا معبود سواه وأنه عالم الغيب والشهادة يعلم جميع الكائنات شاهدها وغائبها فلا يخفى عليه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم. لا يعزب عنه مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر وقوله (هو الرحمن الرحيم) أى أنه ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات. فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما. قال تعالى: (ورحمنى وسعت كل شئ) وكرر قوله (هو الله الذى لا اله الا هو) للتأكيد والتقرير (الملك) أى المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة (القدوس) الذى تقدسه الملائكة والخلق. أى يعتقدون أنه منزه عن كل نقص متصف بكل كمال (له الاسماء الحسنى) أى له اسماء أخرى هى أحسن الأسماء لدلالتها على اشرف مسمى وأكمل موجود (يسبح له ما فى السموات والارض) أى ينطق بتنزيهه عن كل نقص واتصافه بكل كمال بلسان الحال أو المقال كل ما فيها قال تعالى: (تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا) (وهو العزيز الحكيم) أى الغالب لغيره الذى لا يغالب مغالب. المدبر للأمور بحكمته حسب ارادته.
(وعن ابن عباس) فى قوله (او أنزلنا هذا القران على جبل) قال: يقول لو أنى أنزلت هذا القرآن على جبل حملته اياه تصدع وخشع من ثقله ومن خشية الله. فامر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية السديدة والتخشع. قال: (كذلك يضرب الله الامثال لناس لعلهم يتفكرون). اخرجه ابن جرير وابن مردوية انظر ص ٢٠٣ ج ٥ فتح القدير لشوكانى.
(وعن أنس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم امر رجلا إذا اوى إلى فراشه أن يقرأ آخر سورة الحشر وقال: إن مت مت شهيدا. أخرجه ابن السنى فى عمل يوم وليلة وابن مردوية. انظر ص ٢٠٣ ج ٥ منه.
(وعن) معقل بن يسار أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من قال حين يصبح ثلا مرات: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرحيم: ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين الف ملك يصلون عليه حتى يمسى. وإن مات =