للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٩ - لبس الأبيض:

يستحب لبس البيض وتكفين الموتى فيه " لحديث " ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: البسول من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم. وكفنوا فيها موتاكم. أخرجه أحمد والبيهقى والأربعة إلا النسائى وصححه الترمذى (١) {١٢٦} " ولحديث " سمرة بن جندب أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: البسوا ثياب البياض فإنها أطيب وأطهر وكفنوا فيها موتاكم. أخرجه أحمد والنسائى والبيهقى والترمذى، والحاكم وصححاه (٢) {١٢٧} وقال صحيح على شرط الشيخين.

(والأمر) محمول على الندب. أما فى اللباس فلما ثبت عن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه لبس غير الأبيض وأقر كثيرا من الصحابة على ذلك كما تقدم ويأتى. وأما فى الكفن " فلقول " جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: إذا توفى أحدكم فوجد شيئاً فليكفن فى ثوب حِبَرة. أخرجه أبو داود والبيهقى (٣) {١٢٨}.

والحبرة كعنبة، نوع مخطط من البرود اليمانية. ولذا اتفق العلماء على استحباب لبس الثياب البيض وتكفين الموتى بها (قال) ابن حجر الهيتمى فى الكلام على حديث جبريل حينما جاء إلى مجلس النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم


(١) يأتى رقم ٤٤٥ ص ٢٥٦ ج ٧ دين (تكفين الميت) ورقم ٤٤٦ منه و (اطيب) أى أحسن من غيرها، لما فى البياض من الصفا والبريق واللمعان و (اطهر) لأنها إذا اصابها شئ من النجاسة أو الدنس ظهر فيها فبادر لابسها إلى تطهيرها وتنظيفها.
(٢) يأتى رقم ٤٤٥ ص ٢٥٦ ج ٧ دين (تكفين الميت) ورقم ٤٤٦ منه و (اطيب) أى أحسن من غيرها، لما فى البياض من الصفا والبريق واللمعان و (اطهر) لأنها إذا اصابها شئ من النجاسة أو الدنس ظهر فيها فبادر لابسها إلى تطهيرها وتنظيفها.
(٣) انظر ص ٣١٠ ج ٨ المنهل العذب (الكفن) (فوجد شيئا) أى وجد أهله شيئا قليلا فى حال الضرورة فإن الثوب الواحد كاف حيينئذ وسيأتى أنواع الكفن فى محله إن شاء الله تعالى.