للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليه، كامرئ القيس، وكبعل بك، فيمن أضاف. فمن كسر سين "سيناء" فقد منع الصرف للتعريف والعجمة أو التأنيث، لأنها بقعة، وفعلاء لا يكون ألفه للتأنيث كعلباء وحرباء. ومن فتح فلم يصرف، لأنّ الألف للتأنيث كصحراء. وقيل: هو جبل فلسطين. وقيل: بين مصر وأيلة. ومنه نودي موسى عليه السلام. وقرأ الأعمش: (سينا) على القصر (بِالدُّهْنِ) في موضع الحال، أى: تنبت وفيها الدهن. وقرئ: (تنبت). وفيه وجهان، أحدهما: أن أنبت بمعنى نبت. وأنشد لزهير:

رأيت ذوى الحاجات حول بيوتهم … قطينا لهم حتّي إذا أنبت البقل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (فمن كسر سين "سيناء")، ابن عامر وحمزةُ وعاصمٌ الكسائي. والباقون: فتحوها.

قوله: (كعلباء)، الجوهري: هو عصبُ العنق. والحرباء: أكبر من العظاءة شيئاً، يستقبل الشمس ويدور معها كيف ما دارت ويتلونُ ألواناً نحو الشمس، وهو ذكرُ أم حُبينٍ، والجمعُ الحرابيُّ، والأنثى حرباءُ.

قوله: (وقر: "تُنبتُ")، ابن كثير وأبو عمرو.

قوله: (رأيت ذوي الحاجات)، البيت، رأيت: على الخطاب، تصحيح الصغاني. ذوو الحاجات: الفقراء والمساكين. قطيناً، أي: مقيماً، جمع قاطن، والقطينُ: الخدمُ والأتباع. يقولُ: رأيت ذوي الحاجات مقيمين حول بيوتهم؛ لقضاء حوائجهم، حتى إذا نبت البقلُ وظهر الخصبُ، فينتجعون وينفضون من حولها.

<<  <  ج: ص:  >  >>