للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الِإسلامية كالشيعة والخوارج والمعتزلة عدا فترات قبل نهاية القرن الرابع الهجري ومذهب الإِمام مالك هو الوحيد الذي كيف التشريعات السنية بالمغرب وكل خلاف إنما ينصب على الاجتهاد داخل هذا المذهب ولابن عسكر عبد الرحيم بن عمر الحضرمي الفاسي تلميذ أبي بكر بن العربي المعافري (٥٨٠ هـ / ١١٨٤ م) "تأليف في الخلاف المذهبي" (الجذوة ص ٢٦٦)

ولعبد الله بن إبراهيم بن محمَّد الأصيلي المغربي (٣٧٢ هـ) شرح للموطأ سماه (الدليل) ذكر فيه خلاف علل الشافعي وأبي حنيفة ولعله المسمى (كتاب الآثار والدلائل).

الخمر المخللة تطهر في نظر بعض المغاربة (كابن رشد وابن النجار محمَّد بن يحيى (شيخ الآبلي وابن هلال شارح المجسطي وابن البناء المراكشي) بدليل تحليل العنب المخلل لأن العنب لا يصير خلاً حتى يكون خمرًا، الإِعلام للمراكشي ج ٣ ص ٢٦٤.

الخوارج: عرف المغرب من طائفة الخوارج فرقتين هما الصفرية والأباضية انمحت آثار الأولى منذ القرن الرابع الهجري وبقيت فلول الثانية في مناطق المغرب الأقصى من الشمال الإفريقي، وقد تسلل الخوارج إلى المغرب العربي زرافات ووحدانا خاصة منَذ أوائل القرن الثاني فاستقر الأباضيون منهم في جبل نفوسة بليبيا وجربة بتونس وتاهرث وتلمسان ومزاب بالجزائر وأثاروا وقعة طنجة بقيادة ميسرة المضغرى عام ١٢٢ هـ/ ٧٣٩ م وأسس الصفرية المدراريون مدينة سجلماسة عام ١٤٠ هـ / ٧٥٧ م

كان زعيمهم يستمد تعاليمه من عكرمة البربري مولى عبد الله بن عباس وما كاد ينتصف القرن الرابع الهجري حتى تقلص ظلهم وأصبحت الدولة السجلماسية سنية تحت حكم الشاكر لدين الله وقضى المرابطون على برغواطة في القرن الخامس.

وقد قوض محمَّد بن خزر زعيم مغراوة صرح إمارة أبي قرة الصفرية بتلمسان قبل أن يستسلم بسنوات للمولى إدريس بن عبد الله الحسني عام

<<  <   >  >>