فانقطع منها ودخل منه شيء ما وراءها من المغرب قريبًا من جزيرة الأندلس وبمدينة فاس ومن الأحناف المغاربة:
حسن البغدادي القادري، من بلاد الموصل نزيل مراكش فقيه حنفي أقام بمراكش حوالي ١٨ سنة (١٢٩٩ إلى ١٣١٧ هـ / ١٨٩٩ م) كان يدرس الأصول في كلية ابن يوسف، من مدرساً بالمعهد اليوسفي بالرباط، الإِعلام للمراكشي ج ٣ ص ١٩٧ (ط. ١٩٧٥).
علي بن عبد الواحد بن محمَّد السجلماسي، فقيه حنفي ولد بتافيلالت ونشأ بسجلماسة وأقام بمصر (١٠٥٧ هـ/ ١٦٤٧ م)(راجع علي).
محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن يوسف، جمال الدين الفاسي الحنفي ولد بفاس (٥٨٩ هـ/ ١١٨٩ م) وأقام بمصر وتوفي بحلب (٦٥٦ هـ/ ١٢٥٨ م) وقد لاحظ المقدسي في (أحسن التقاسيم) خلال حديثه عن القيروان أنه "ليس فيها غير مالكي وحنفي مع ألفة عجيبة" ويظهر أن المذهب الحنفية تضاءل في أفريقية خلال العهد الفاطمي وقد أشار إلى ذلك محمَّد كامل حسين في (أدب مصر الفاطمية ص ٦٤).
السحيمي الحسني الحنفي محمَّد بن أحمد، صاحب النصوص المرضية في تحقيق مذهب الحنفية في الأراضي المصرية (خع = ١٨٨٤ = د) ومنهم من لقب بذلك تكريمًا واعزازاً للِإمام مثل سيدي الحنفي (١٣٤٩ هـ/ ١٩٣٠ م) الذي ترجمه تلميذه علي بن محمَّد الهواري نزيل قبيلة مزوطة المتوفى عام ١٣٦٢ هـ./١٩٤٣ م مع ذكر زاويته المعروفة بزاوية سيدي أحمد بن علي - في كتاب اسمه:"النور الحنفي في مناقب سيدي الحنفي".
الحواشي: اهتم علماء السلف بالتعليق على ما يدرسون من مخطوطات ومطبوعات وقد اتسمت هذه التعاليق والطرر والحواشي بأهمية كبرى لما تنطوي عليه من آراء تشكل أحياناً عصارة ما لهذا العالم من أنظار خاصة في موضوع الكتاب وقد بلغت هذه الطرر والاضافات الهامشية من الطول ما تطلب أحيانًا وضع كتيب صغير على هامش الكتاب وبذلك