للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- دعا عليه لِمَا كان يبلغُه مِن أذاه واستهزائِه به، فقال: "اللَّهمَّ أعمِ بصرَه، وأثكلْهُ ولدَه".

ومن بني زُهْرة: الأسودُ بن عبد يَغُوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة.

ومن بني مخزوم: الوليدُ بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عَمرو بن مخزوم.

ومن بني سهمِ بن عَمرو بن هُصيص بن كعب بن لؤي: العاصُ بنُ وائلِ بن هاشمِ بن سعيد بن سهم.

ومن بني خزاعة: الحارث بنُ طُلاطِلَة بن عَمرو بن الحارث بن عبد عَمرو بن مَلَكان.

فلمَّا تمادَوا في الشَّرِّ وأكثروا الاستهزاء، أنزلَ اللَّهُ تعالى عليه: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} إلى قوله: {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}.

وكان مِن أمرهم أنَّ جبريل عليه السَّلام أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يطوف في البيت، فقامَ وقامَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى جنبِهِ، فمرَّ به الأسودُ بنُ المطَّلب (١)، فرماه في وجهِه بورقةٍ خضراء، فعَمِي.

ومرَّ به الأسودُ بن عبدِ يغوث، فأشارَ إلى بطنه، فاستسقى بطنه، فماتَ منه حَبَنًا (٢).

ومرَّ به الوليدُ بن المغيرة، فأشارَ إلى أثرِ جرحٍ بأسفل كعبِ رجلِه كانَ أصابَه قبلَ ذلك بسنين، فانتقض به فقتلَه.


(١) في النسخ: "الأسود بن عبد المطلب"، والمثبت من "سيرة ابن هشام".
(٢) الحبن: داء في البطن يعظم منه ويرم. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزابادي (مادة: حبن).