للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ}؛ أي: في الرِّزقِ، والحالِ، والعُمر، والخِلقة، وكلِّ شيء.

وقوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}؛ أي: ليختبرَكم فيما أعطاكُم مِن النِّعم بالشُّكر، وفيما ابتلاكم به من المِحَن بالصَّبر.

وقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ}؛ أي: لأعدائه، {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ أي: لأوليائِه.

وقال القشيري رحمه اللَّه: صيَّر التوبةَ إليكم، وقصرَ حكمَ عصرِكُم عليكم، وفاوتَ الحالات؛ ليَختبرَكُم بالمعاملات؛ أنَّ حسابَهُ بكم لاحقٌ، وحكمَه فيكم سابق (١). واللَّهُ أعلمُ بالصَّواب (٢).

* * *


(١) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ٥١٥).
(٢) في (ر): "واللَّه أعلم"، وفي (ف): "والحمد للَّه رب العالمين" بدل: "واللَّه أعلم بالصواب".