٣٦٣٥ - "من ضار" أي قصد إيقاع الضرر بأحد بلاحق، وأنه كانت له عضد من نخل" (١) بالعين والضاد المعجمة أراد به طريق من النخل، ورد بأنه لو كان له نخل كثير لم يأمر الأنصاري بقطعها لدخول الضرر عليه أكثر مما يدخل على الأنصاري من دخوله وأيضًا إفراد ضمير يناقله وغيره يدل على كونه واحدًا، فالوجه ما قيل الصحيح عضيد وهي نخلة يتناول منها باليد "أن يناقله" أي يبادله بنخل من موضع آخر، فطلب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بطريق الشفاعة لا بطريق الإيجاب وإلا لما توقف سمرة في الامتثال، أنت مضار أي تريد إضرار الناس، ومن يريد إضرار الناس جاز دفع ضرره ودفع ضررك أن تقطع شجرك والله تعالى أعلم.
(١) عضد من نخل: بفتح العين وضم الضاد -قال الخطابي: هو هكذا في رواية أبي داود وصوابه عضيد، يريد: نخلًا لم تنسق ولم تطل قال الأصمعي: إذا صار للنخلة جزعة يتناول منه المتناول فتلك النخلة العضيد وجمعه عضيدات. انظر معالم السنن (٤/ ١٨١).