للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعقل، وصفات من يعقل - يقول الرجل: "من في هذه الدار؟ " وجوابه (١): زيد وعمرو ومحمد. حتى لو قال: فرس أو حمار أو شاة، يكون مخطئًا في الجواب. وأما كلمة "ما" [فـ] تستعمل في ذوات ما لا يعقل حتى لو قال (٢): "ما في هذه الدار؟ " فيقول: زيد وعمرو، يكون مخطئًا. ولو قال: فرس أو حمار أو متاع، يكون مصيبًا. ولكن يستعمل في صفات من يعقل - يقول الرجل: "ما زيد؟ " فجوابه: إنه عالم أو خياط (٣) أو نساج أو صحيح أو مريض، لكن قد يستعمل في الكلام كلمة "ما" مكان كلمة "من" وكلمة "من" (٤) مكان كلمة "ما" و (٥) لكن ذلك بطريق الاستعارة - وما ذكرنا بيان الحقيقة (٦).

ثم كلمة "من" تستعمل في ثلاثة مواضع: في الاستفهام، وفي الشرط والجزاء، وفي الإخبار.

أما في الاستففام والشرط والجزاء، [فـ] يعم لا محالة (٧):

- تقول في الاستفهام: "من في هذه الدار؟ " و"من في هذه القرية؟ " وجوابه (٨) أن يقول: زيد وعمر ومحمد وخالد، ويعد من فيه (٩) ممن يعقل.


(١) في ب: "فجوابه".
(٢) كذا في ب. وفي الأصل كذا: "حتى لو قيل أ".
(٣) "أو خياط" ليست في ب.
(٤) في ب: "ومن".
(٥) "و" ليست في ب.
(٦) زاد هنا في ب: "والله أعلم".
(٧) في ب: "ولا محالة".
(٨) في ب: "فجوابه".
(٩) في ب: "زيد وعمرو وخالد ومحمد ويقدم (؟) فيه".