للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد العزيز وعمر بن ميمون أنهم كانوا يلتزمون خلف البيت، ويلزمون بطونهم به ويقولون القاسم: اللهم إني أعوذ بك من رأسك ونقمتك وسلطانك، وعن الأسود أنه كان ملتزم خلف البيت، وكان جابر بن زيد لا يتقي من البيت مشيًا أي يلتزم كله، وكان عروة يشيح جبينه وظهره وبطنه بالكعبة، وقال مجاهد: إذا أردت أن تفوز، فات البيت فطف ثم وصل ركعتين، ثم آت زمزم فاشرب منها، ثم ما بين الحجر والباب فألزم بطنك بالبيت ثم ادع اله عز وجل، وصل ما أردت. ثم آت الحجر فاستلمه، ثم انطلق ولا تعرج في سفر ما لا يعنيه، ويكون به غناء عنه، ليتعجل رجوعه إلى أهله. فإنه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (السفر قطعة من العذاب، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره، فليتعجل الرجوع إلى أهل).

فصل

ومن ورد مكة، إن كان مقيمًا بها فليكثر من الطواف بالبيت، وليصلي كلما طاف سبعًا ركعتين خلف المقام. فإن طاف عدة أطواف متتابعة ثم انصرف عنها، فصل أجزاءه، لأن الصلاة سنة الانصراف عن الطواف.

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الطواف أنه قال (من طاف بالبيت لم يرفع قدمًا ولم يضع أخرى إلا كتبت له حنة وحطت عنه بها خطيئة، ورفعت له بها درجة). وعنه صلى الله عليه وسلم: (كان كعدل رقبة يعتقها).

روى طاووس عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت لا ترى بأسًا أن يطوف الرجل ثلاثة أسباع أو خمسة ثم يصلي، وعن عطاء عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقرن بين الأسابيع. وفعل ذلك المسور بن محزمة إذا أقرن بين الأسابيع، ثم صلى ركعتين فبناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>