الخامس: ما ذكره أبو القاسم القشيري ﵀ حيث قال: "إنَّ الله ذكر القَسَم في القرآن لكمال الحجة وتأكيدها، وذلك أنَّ الحُكْمَ يُفْصَل باثنين: إمَّا بالشهادة، وإمَّا بالقَسَم. فذكر الله - تعالى - في كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم حُجَّة، فقال: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ﴾ [آل عمران: ١٨]، وقال: ﴿قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ [يونس: ٥٣] "(١).
* * *
(١) نقله عنه الزركشي في "البرهان" (٣/ ١٢٢)، والسيوطي في "الإتقان" (٢/ ١٠٤٨)، وفي "معترك الأقران" (١/ ٤٥٠)، وطاش كبري زاده في "مفتاح السعادة" (٢/ ٥٤٠).