للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا الشيخ سليمان البطياوى حيث كانت المصلحة في بقائه بمحله فاتركه فيه ولا تنقله منه، وأنت بصيرة ما يناسب فإنا نكتب على مقتضى ما يبلغنا، فما يكون صوابا وسداد نفذه، وما تأملته وكان الأمر على خلاف ما بلغنا فيه راجعنا، فإنك أصلحك الله من أهل العقل والتجربة والعراقة في الخدمة، زادك الله توفيقا وإرشادا آمين، وما كان على خلاف الصواب ونفذته فالعهدة فيه عليك، والله يوفقك والسلام في ٢٥ قعدة الحرام عام ١٢٦٨".

وفى عام ١٢٧٠ كتب بما نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:

"ولدنا الأبر الأرضى سيدى محمد أصلحك الله ورضى عنك، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فيصلك طى هذا كتاب وجهه الطالب عبد السلام بن عبد الكريم جوابا عما قدمناه له من كتاب الزكاة، أخبر فيه عن حال القبيلة بما تراه فيه، ولا شك أن الزكاة فرع عما يزكى، وحيث كان حال القبيلة كما شرح، فمن كان عنده نصاب شرعى من زرع أو ماشية فليطالب بها على قدر ما عنده، ومن ليس عنده نصاب فلا يطالب بشئ.

وعلى هذا يكون العمل في شأنهم لكن إن صرحنا لهم بذلك تشوف له غيرهم من جيرانهم، لأن تلك النواحى كلها هذا العام ضعيفة، والآن تأمره مشافهة حين يكون عندك في العيد بأن يخاطبهم بأن من كان عنده شئ فليزكّ على ما عنده، ومن ليس عنده شئ يقول لهم: أنا أؤدى عنكم، ولا يطالب بعد بشئ من ذلك، وإنما يفرغه لهم في هذا القالب للعلة المذكورة لأن أهل الغرب لا يقصرون إن كان عندهم ما يعطون، فينبغى الآن الرفق بهم والسعى في جبر حالهم، لأن ذلك الظالم تركهم لحما على وضم كما يصلك بطيه أيضا كتاب وجهه عبد الكبير بن المدنى في شأن ما كلفناه به من قبض ما تراه فيه من عند

<<  <  ج: ص:  >  >>